حملة رعاية وتحسين الطفولة المبكرة في مناطق جيوب الفقر

2015-04-22

تحت رعاية معالي وزير التربية والتعليم عقدت في مركز زها الثقافي فعالية العرض المسرحي (تعليمهم بدايه مستقبلهم غايه) وذلك يوم الأحد الموافق 14/10/ 2012 ضمن حملة رعاية وتحسين الطفولة المبكرة في معان والتي اطلقتها 25 جمعية في محافظة معان بمبادرة من اكاديمية التغيير للدراسات الديمقراطية والشبكة العربية للتربية المدنية – أنهر وبالتعاون مع كل من نادي الشراه – أيل وجمعية صناع المستقبل وجميعة الأنوار الخيرية للسيدات من محافظة معان.  حضر الفعالية عدد من مؤسسات المجتمع المدني والناشطين والمهتمين بقطاع الطفولة المبكرة من المجتمع المحلي. 

وقد تفضلت الدكتورة عالية العربيات مديرة الطفولة – مندوباً عن وزير التربية والتعليم بإلقاء كلمة الوزارة عبرت فيها عن سعادته بالتواصل مع مؤسسات المجتمع المدني ومحافظات الجنوب في هذه الحملة التي تصب في جوهر اهتمامات الوزارة. وذكرت العربيات أن الأردن كان من أوائل الدول في المنطقة التي بادرت بالاهتمام بالتعليم المبكر لما له من تأثير على الطفل في مراحل حياته اللاحقة من حيث الاستعداد للتعلم، وتطوير مهاراته وقدراته المعرفية والاجتماعية والعاطفية، ومدى اندماجه في المجتمع ومساهمته فيه. فقامت وزارة التربية والتعليم بتعديل قانون التربية والتعليم في سنة 1994، وأنشأت قسماً لرياض الأطفال في الوزارة، تحول إلى مديرية للطفولة في العام 2010. وساهمت كشريك فاعل في إعداد استراتيجية تنمية الطفولة المبكرة في العام 2000، وأفردت مكوناً رئيساً في مشروع تطوير التعليم نحو اقتصاد المعرفة؛ المرحلة الأولى في الفترة 2003-2008، ثم المرحلة الثانية في الفترة 2009-2014. 

 

 

وذكرت السيده فتوح يونس مديرة المبادرة أن هذه الفعالية تعتبر من نشاطات الحملة التي استمرت لمدة سنه كاملة من العمل الجاد مع مؤسسات المجتمع المدني في الجنوب حيث قامت اكاديمية التغيير وشبكة أنهر بتدريب الشركاء على إدارة الحملات وكسب التأييد ومن ثم تم وضع الخطة التنفيذية معهم وتأسيس تحالف الجمعيات في معان الذين رحبوا بالفكره وطالبوا بمزيد من الاهتمام بهم وبأطفالهم بالإضافة إلى فعاليات متعدده قامت بها المبادرة في معان واذرح تضمنت مؤتمر صحفي وعروض مسرحية ويوم مفتوح مع الأطفال واسرهم والجمعيات المهتمة في هذا المجال وبحضور عدد من الفعاليات الشعبية والمدنية .

 

 

والان يتم تتويج هذا الجهد بتعاون من وزارة التربية والتعليم مع اعضاء الحملة ودعمهم وتأكيدهم على أهمية هذه المبادرات وأهمية أعطاء المناطق الريفية والفقيرة أولوية الحصول على خدمات رياض الأطفال، وتخصيص جزءاً من تمويل المشاريع المدعومة من الجهات المانحة لأغراض التوسع في رياض الأطفال الحكومية، وتحديث القائم منها. وأكدت يونس أنه من المهم اعطاء الاولوية لمناطق جيوب الفقر والجنوب مع ضرورة التأكيد على ضرورة جعل السنة الثانية من هذه المرحلة الزامية وتوفير مناخ مناسب لتهيئة تربية متوازنة للأطفال. وزيادة مخصصات رياض الأطفال من موازنة التعليم.

 

واضافت يونس أن هذه الحملة تأتي إسهاماً في إعمال الحقوق لجميع صغارالأطفال عن طريق وضع وتعزيز سياسات وقوانين تتسم بالشمول وتركز بصورة محددة على الحقوق في مرحلة الطفولة المبكرة وخصوصاً في تحسين ورعاية تعليم الطفولة المبكرة.

وركز ضابط ارتباط الحملة في معان السيد محمد شعبان السعايدة على أهمية تعبئة المجتمع لأهمية مرحلة رياض الأطفال وإلى ضرورة الحاق أبنائهم برياض الأطفال ، وذكر أن تطلعاتنا هي جعل هذه المرحلة الزامية وبدء التنفيذ في مناطق جيوب الفقر والجنوب، ودعم الجمعيات العاملة في خدمة هذا القطاع بالإعفاءات الجمركية وتزويدهم بمعلم مؤهل لضمان جودة توسيع هذه الخدمة، وذكر السعايده ان مطلب الحملة متماشي ومنسجم مع الخطة الوطنية للطفولة في الأردن للأعوام 2004 – 2013 والتي تتضمن أنه بحلول عام 2013 ستسعى الحكومة إلى جعل مرحلة رياض الأطفال الثانية إلزامية ونحن على أعتاب عام 2013 ونريد أن نعجل إجراءات الحكومة في هذا المجال مع إعطاء الأولوية لمناطق جيوب الفقر.

ومن جانبه أكد السيد نضال نعيمات أنه ما تزال مؤشرات التنمية البشرية في محافظة معان تدل على تواضع مستوى الحياة ونوعيتها وهذه المؤشرات تشمل مستويات التغير الإجتماعي ودخل الفرد والبطالة ونسبة النشيطين اقتصادياً ومستويات التعليم والأمية ورعاية الأسرة والطفولة، كما ما تزال التنمية الموجهة إلى هذه المنطقة نخبوية تقتصر على مشاريع استراتيجية وخدمية محدودة تفتقر أحياناً إلى البعد المجتمعي، ونحن نثني على رؤية الحملة التي تجد أن المشاريع التربوية يجب أن تكون ضمن الخطط التنموية أن التعليم والاستثمار في الطفولة هو الحل الأمثل لمشاكل الفقر واللبنة الأساسية لبناء وازدهار المجتمعات، واضاف النعيمات أن محافظة معان التي تعتبر الأكبر مساحة في المملكه حيث تشكل 37,1 % من مساحة المملكة وتضم 4 جيوب فقر، كانت دائماً تعاني من غياب الرؤية الواضحة للمشاريع التنموية والتي تم فصلها عن قطاع التعليم، وندعم الحملة التي ترى أن التنمية ستتحقق من خلال تحسين الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة.

 

هذا وقد استمر العرض المسرحي الذي قدمته مجموعة منظمة العفو الدولية بالأردن مدة نصف ساعه تبعه نقاش مع الجمهور حول العرض واهداف الحملة حيث اكدت جميع المداخلات على اهمية التركيز على قطاع الطفولة المبكره واستعداد الجميع للتعاون بهذا الصدد لتوسيع هذه الخدمة وضرورة العمل على تحسينها خاصه في المناطق الفقيره والمهمشه ويذكر أن الحملة ستتابع العمل مع الوزارة من أجل متابعة تطبيق الخطة التنفيذية لتوسيع خدمة رياض الأطفال في مناطق جيوب الفقر والسعي لجعل مرحلة رياض الأطفال الزاميه.

 

 

لمزيد من الصور اضغط هنا 

للاطلاع على الورقة البحثية حول رعاية وتعليم الطفولة المبكرة في محافظة معان اضغط هنا