المؤتمر الصحفي والنشاط التقييمي لمشروع "ألعاب من أجل حقوق الإنسان

2015-04-29

عقدت الشبكة العربية للتربية المدنية - أنهر مؤتمر صحفي تبعه نشاط تقيمي مع 35 طفل استفادوا من مشروع "ألعاب من أجل حقوق الإنسان" في الأردن وذلك يوم السبت الموافق 29/10/2011 في مركز زها الثقافي

 

إن الشبكة العربية للتربية المدنية – أنهر قد قامت بتنفيذ مشروع بعنوان "مشروع ألعاب من أجل حقوق الإنسان" في كلا من الأردن ولبنان والعراق بدعم مالي من حكومة كندا من خلال الوكالة الكندية للتنمية الدولية (سيدا)- "البرنامج الإقليمي لحقوق الإنسان وبناء السلام"؛ حيث هدف هذا المشروع إلى بناء قدرات مؤسسات المجتمع المدني والعاملين في الميدان مع الأطفال الذين يتراوح أعمارهم من (6-12) سنة، وتدريبهم على استخدام رزمة ألعاب من أجل حقوق الإنسان التي تساعد على تعزيز القيم الإيجابية التي تنبثق من المبدأين الأساسيين الواردين في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وهما الكرامة الإنسانية والمساواة

 

 

ومن الجدير بالذكر أن هذه الرزمة قد تم تطبيقها مع منظمات المجتمع المحلي التي شاركت في المشروع في كلا من الأردن ولبنان والعراق ودورالرعاية، والمدارس، والمخيمات والأندية الصيفية كوسيلة لتطوير استراتيجيات التعامل مع الأطفال من سن 6-12 سنة لمشاكل الإقصاء والتمييز والإختلاف الثقافي وانتهاكات حقوق الطفل والنزاعات.

وتساعد رزمة ألعاب من أجل حقوق الإنسان على تعزيز حقوق الإنسان وعدم التمييز وحل النـزاعات بصورة سلمية في برامج التربية للأطفال، في المخيمات الصيفية أو الأنشطة التي تُنفَّذ بعد الدوام المدرسي، أو في ضمن التربية الرياضية في المدرسة.

أما الفئات التي تستهدفها الرزمة فهي:

•  الأطفال في الفئة العمرية من 6 سنوات إلى 12 سنة، للمساعدة على إدماج قيم حقوق الإنسان في مواقفهم وسلوكهم.

قادة المخيمات/الأنشطة بعد الدوام المدرسي أو المدرسين/المشرفين التربويين لتحسين قدرتهم على تعزيز قيم حقوق الإنسان وحل النـزاعات سلمياً في إطار أنشطتهم مع الأطفال.

 

 

ومن الجدير بالذكر أن القيم التي تروج لها الرزمة التربوية هي

- التعاون 

- الاحترام

- العدالة 

- الإشراك

- احترام التنوع

- المسؤولية 

- القبول

 

وقد أعدت هذه الرزمة باستخدام نموذج التعلم التحولي، فهي تهدف إلى خلق وعي بالقيم لدى الأطفال استناداً إلى تجاربهم الخاصة وتفكيرهم النقدي، ولإدماجهم الأطفال بشكل فعال في عملية التعلم، وإتاحة الفرصة لهم لاكتشاف أهمية حقوق الإنسان بأنفسهم، ووضع استراتيجيات ممارسة قيم التعاون واحترام التنوع والعدالة والإدماج والاحترام والمسؤولية والقبول موضع التطبيق في حياتهم العملية.

 

 

إن الرزمة تساعد على تعزيز القيم الإيجابية أثناء العمل مع الأطفال. وهي تتضمن أنشطة سهلة وممتعة يمكنك أن يقوم بها المدرس أو المشرف أو العاملين مع الأطفال بشكل منتظم. ويمكن استخدام هذه الرزمة على أنها:

أداة وقاية حيث أن الأنشطة تساعد على تعزيز القيم الإيجابية من قبيل التعاون والإشراك واحترام التنوع. كما تساعد على خلق مناخ إيجابي وتقليص عدد النـزاعات داخل المجموعة.

أداة تدخل حيث يمكن أن تشكل الأنشطة جزءاً من الرد البنَّاء على الحوادث التي تقع في المجموعة. ولمساعدتك على استخدام الرزمة كأداة تدخل.

أداة لتمكين الأطفال حيث يعيش الأطفال والشباب يومياً في ظروف تنطوي على تمييز. الرزمة تمكن الأطفال وتسلحهم بالمهارات الضرورية لمواجهة التمييز بشكل بنَّاء.

كما تتيح الأنشطة الواردة في الرزمة للأطفال فرصة تنمية مهارات عملية للتصدي للتمييز. ويتعلم الأطفال كيف يدركون السلوكات والمواقف التي تنطوي على تمييز، ويقترحون حلولاً أكثر شمولاً واحتراماً للتنوع.

 

 

ومن بعض الملاحظات على هذه الرزمه كما وردت على لسان اصحابها

"كنا نؤمن بحقوق الطفل ومع وجود الرزمة أصبح لدينا أداة فعالة لبرمجة  هذا الإيمان الى تطبيق فعلي حقيقي

"الرزمة ساعدت في تحسين سلوك الأطفال المتنمرين، أصبحت الآن قادرا على استخدام الآنشطة التي تعالج هذه المشكلة مع الأطفال

أصبحت الرزمه مصدر أساسي لي لحل مشاكل الإقصاء والتنمر والسلوكيات التي أريد أن  اغيرها عند الأطفال مثل انهم لا يسمعون لبعضهم البعضن او يخشون الكلام او لا يعملون ضمن فريق ولا يشاركون الآخرين معهم، انا الآن لا استخدم الوعظ والإرشاد وإنما  استخدم الألعاب التي لا تحتاج إلى الكثير من الوقت

من مشرفة لدار للأيتام ” أستطيع الآن استخدام الألعاب لحل المشاكل السلوكية من خلال اللعب، بدون استخدام طريقة الوعظ والإرشاد أو التوجيه المباشر للأطفال

 

 

وقد أثبتت الرزمة أنها وسيلة ناجحة في مجتمعاتنا؛ حيث ذكرت فتوح يونس المديرة التنفيذية لشبكة أنهر أن ما تم إنجازه خلال سنة في هذا المشروع على مستوى الأردن حقق قدر كبير من النجاح. وأن شبكة أنهر بصدد تقييم المشروع وأثره والعمل على استراتيجية مستقبلية للمضي قدماً في تطبيقه. حيث أن الرزمة تركز على الأطفال الأقل حظاً في المناطق النائية والمناطق الريفية والمهمشة التي لا تتوفر لهم مساحات كافية للعب ولا تتوفر لهم المرافق والملاعب اللازمة.

ويذكر أن هذه الرزمة قد تم تطويرها من قبل الشريك الاستراتيجي للشبكة وهو المركز الدولي لتعليم حقوق الإنسان-اكويتاس ومقره في مونتريال- كندا.

 

أن الشبكة العربية للتربية المدنية "أنهر" تضم في عضويتها 50 مؤسسة مجتمع مدني ناشطة وفاعلة في مجال التعليم والتربية على حقوق الإنسان والمواطنة في 10 دول عربية؛ حيث تنسق الشبكة مع أعضاؤها لتنظيم عدد كبير من البرامج في الدول العربية، وتهدف الشبكة من خلال أنشطتها إلى توحيد الجهود والتنسيق بين منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال التربية على حقوق الإنسان والمواطنة من أجل ضمان تطبيق قيم وثقافة حقوق الإنسان والمواطنة والنهوض بها نحو مجتمع تسوده العدالة الإجتماعية ، كما تهدف أيضاً إلى تعزيز بناء قدرات أعضائها للعمل بفعالية أكبر في هذا المجال.

 

 

لمزيد من الصور اضغط هنا

 

 

للأنتقال إلى مشروع ألعاب من أجل حقوق الأنسان اضغط هنا ...