مؤتمر اصلاح التعليم في العالم العربي

2015-04-29

 

تحت رعاية معالي وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الوحش عقدت الشبكة العربية للتربية المدنية – أنهر والحملة العربية للتعليم مؤتمر اصلاح التعليم في العالم العربي في الفترة 27 – 30 نيسان 2013 في فندق جينيفا وبدعم من مؤسسة المستقبل والجمعية الالمانية لتعليم الكبار بهدف فتح باب الحوار بين المؤسسات العاملة في التعليم على اختلاف انواعها فيما يتعلق بأهداف واستراتيجيات وآليات اصلاح التعليم في العالم العربي .

وتناول المؤتمر الذي استمر لثلاثة ايام محاور مهمه تتعلق بالتعليم في الوطن العربي حيث ناقش اليوم الأول واقع التعليم  في العالم العربي من خلال 4 جلسات ناقشت مسيرة اصلاح التعليم في العالم العربي وواقع التعليم من منطلق اهداف التعليم للجميع وتجارب عالمية في اصلاح التعليم وانشطة منظمة ذاتيا حول تجارب عملية ذاتية في سياق اصلاح التعليم عن الطفولة المبكرة وتناول اليوم الثاني محاور متعلقة بالمناهج وملاءمتها لتطلعات المجتمعات العربية وخصخصة التعليم والانفاق على التعليم وتطوير المعلمين كأحد متطلبات اصلاح التعليم في العالم العربي . 

اما اليوم الثالث فتناول محاور الربيع العربي واصلاح التعليم وناقش الرؤية المستقبلية للتعليم في العالم العربي . حيث تم مناقشة اوراق عمل تم اعدادها على ايدي خبراء فيما يتعلق بكل محور. 

 

 

لقي المؤتمر استحسانا من الحضور حيث اشادوا بالمحتوى وأهمية هدف المؤتمر حيث ذكر السيد رفعت صباح انه بات واضحا اكثر من اي وقت مضى ان مسؤولية اصلاح التعليم لا تقتصر على الانظمة الرسمية  والحكومات وانطلاقا من هذه القناعه تبلورت محاور المؤتمر وكانت طبيعة المشاركين فيه تعكس روح الشراكة في الارتقاء بواقع التعليم في الوطن العربي في ظل تزايد تحديات تفرض نفسها على المؤسسات التعليمية والعاملين فيها .  

وقال ان عقد المؤتمر يكتسب اهمية استثنائية ، خاصه انه يتزامن مع تواصل فعاليات اسبوع العمل العالمي للتعليم ، الذي تقام العام الحلي تحت شعار " من حق كل طالب معلم مؤهل ....المعلم يستحق"  موضحا ان المؤتمر يطرح موضوعا استراتيجيا ، سيما وانه يرتبط بافاق احداث التنمية في اعالم العربي .   

 

وقالت السيدة فتوح يونس المديرة التنفيذية لشبكة أنـــهر ان التعليم في العالم العربي يعاني من اشكالات عدة يتعلق بعضُها بالمضمون من حيث المناهج ومخرجات التعلم ومدى ارتباط هذه المناهج بواقع المجتمعات وتطلعها نحو الحرية والعدالة و التنمية والمساواة  والمواطنة، أو من حيث آليات وطرائق وأساليب التعليم وتوافقها مع التفكير و الإبداع وتنمية قدرات الانسان وإمكاناته بديلا لاليات التلقين التقليدية القائمة

 

وقال معالي الوزير الوحش ان الاهتمام بالمتعلم ومهاراته بالمنهاج ونتاجاته ومساراته وبيئة التعلم ومرافقها وظروفها لا ينفصل عن الاهتمام بالمعلم لان جوهر العملية التربوية مثلما ان الطالب محورها ولهذا لا يمكن انتاج نظام تقليمي فاعل دون تحقيق تقدم واضح في برامج التنمية المهنية للمعلم من جانب وتنمية المستوى المعيشي للمعلم من جانب اخر ، وهو ما يمكن تحقيقه في مستوياته كافه دون الاستفادة من التجارب المحلية والعالمية او بمعزل عن الواقع والتحديات والفرص المتاحة

 

 

لمزيد من الصور اضغط هنا ...