اختيار الشبكة العربية للتربية المدنية-أنهر كشريك رئيسي على مستوى الإقليم العربي للتعليم في حالات الطوارىء (CSE)

 

الاحتفاء باختيار شبكة أنهر كشريك إقليمي رئيسي للشبكة العالمية لوكالات التعليم في حالات الطوارىء حيث أثبتت الشبكة قدرتها على قيادة برنامج التعليم في حالات الطوارىء على أوسع نطاق في الوطن العربي في المنطقة وتحديداً في كل من الأردن، ولبنان والعراق، وفلسطين كونها تضم أعضاء من مؤسسات المجتمع المدني التي تعمل في مجال التعليم ومن ضمنها أعضاء ائتلافات التعليم في معظم بلدان العالم العربي، كما أن الشبكة تمتلك خبرة واسعة في برامج التدريب على المواطنة الديمقراطية وإدارة حملات دعم التعليم على المستوى الوطني والمستوى الإقليمي.

 

يعد هذا الاختيار انجاز مهم في تاريخ شبكة أنهر الذي من شأنه التأثير بشكل ايجابي في مستقبل الشبكة، خاصة وأن شبكة أنهر عملت على تطوير خطتها الاستراتيجية لتصبح دامجة للنوع الاجتماعي وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وحقوق الفئات المهمشة الأخرى، حيث أن هذا البرنامج أداه تعليمية دامجة وتحاكي السياق العربي الذي يعاني من الصراعات. وستكون شبكة أنهر مصدر الخبرات في المنطقة العربية، حيث ستعمل الشبكة على على تجربة الأدلة التدريبية وتكييفها بالسياق العربي لاستخدامها كأداه في برامجنا ودمج أكبر عدد من المؤسسات المهتمة في مجالات التعليم الدولية للوصول لبرنامج تعليمي يراعي حالات النزاع في سياقاته وبرامجه واستراتيجياته.

 

أن الشبكة العالمية لوكالات التعليم في حالات الطوارىء (آيني) هي شبكة تضم أكثر من 13,000 عضو من الأفراد و130 منظمة شريكة من 190 دولة. تضم الشبكة أعضاء عدد من منظمات غير الحكومية الوطنية والدولية ووكالات الأمم المتحدة، إضافة إلى وزارات التربية والتعليم ومنظمات مانحة وطلبة ومعلمين وباحثين وجميعهم ينضمون طوعا في العمل المتعلق بالتعليم في حالات الطوارئ.

 

وفي هذا السياق شاركت الشبكة العربية للتربية المدنية-أنهر في جلسة توجيهية حول التعليم في حالات الطوارىء بشأن التعليم المراعي لظروف النزاع في السياقات الهشة والمتأثرة بالنزاعات الذي عقدته الشبكة العالمية لوكالات التعليم في حالات الطوارىء (آيني) باستضافة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) خلال الفترة من 10 إلى 13 تموز في فندق لاند مارك عمان - الأردن مع شركائها الوطنيين والإقليميين. هدفت الورشة إلى تعزيز أواصر الشراكة بين كافة الشركاء من جهة و الشبكة العالمية لوكالات التعليم في حالات الطوارىء من جهة أخرى من أجل توسيع نطاق الوصول إلى أفضل الممارسات المتعلقة بالتعليم في حالات الطوارىء ونشرها، واتاحة فرصة لتبادل الخبرات بين المؤسسات والمنظمات التي تعمل على توفير التعليم في البيئات المتضررة من الأزمات والصراعات.

 

هذا وقد تم تغطية عدة مواضيع بشأن مبادئ الآيني الارشادية حول إدماج التعليم المراعي لظروف النزاع التي توفر استراتيجيات لتطوير وتنفيذ برامج وسياسات التعليم المراعي لظروف النزاع. بناء الحد الأدنى لمعايير التعليم من الآيني: الجهوزية، الاستجابة، التعافي. تقدم الملاحظات الإرشادية التوجيه بشأن تصميم وتقديم تعليم مراعٍ لظروف النزاع عند جميع مستويات النزاع وفي جميع أنواعه ومراحله. وهي أداه مفيدة للممارسين وواضعي السياسات والباحثين العاملين في السياقات الهشة والمتأثرة بالنزاع.

يسر شبكة أنهر أن تكون جزء من هذا الشبكة العالمية التي من شأنها المساهمة في دعم العملية التعلمية في العالم العربي وتجنيب التعليم آثار الصراعات الدائرة هناك. هذا وستعمل الشبكة حالياً على نقل التجربة لأعضائها وتدريبهم على كيفية دمج هذه الأداة في برامجهم التعلمية لتصبح مراعية لظروف النزاع خاصة في فلسطين ولبنان والعراق في خطتها لعام 2017.