النهج التعلمي لأنهر

مقاربات العمل

 

  • المقاربة النسوية:

نحن ملتزمون بنهج نسوي يدعم تمكين المرأة اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا، ويجعل المساواة بين الجنسين أولوية، لصالح جميع الأفراد. التزامنا بنهج نسوي يمثل تحولًا كبيرًا في كيفية عملنا. النهج النسوي لا يقتصر على التركيز على النساء والفتيات؛ بل هو الطريقة الأكثر فعالية لمكافحة عدم المساواة والاستبعاد. يتطلب النهج النسوي دعم وتمكين النساء والفتيات بجميع تنوعهن وغيرهم ممن يواجهون التمييز أو التهميش. كما يتطلب أيضًا مساءلة الجهات الفاعلة مثل كافلي الحق عن التزاماتهم ومسؤولياتهم في مجال حقوق الإنسان لإعادة التوازن في توزيع السلطة وتحقيق مجتمعات عادلة وشاملة. يقدر النهج النسوي التنوع والشمول كأصول أساسية لتحقيق التغيير التحويلي والتنمية المستدامة ويستجيب للتجارب الحياتية من خلال مراعاة الأبعاد المتقاطعة للتمييز وعدم المساواة. ويخلق هذا النهج مساحة للدعوة والحوار، ويبني تحالفات سعياً لتحقيق الأهداف المشتركة والوفاء بالالتزامات الدولية في مجال حقوق الإنسان.

 

  • المقاربة الحقوقية الشموليه

نعتمد في عملنا على المقاربة الحقوقية كنهج فلسفي يركز على حماية حقوق الإنسان وتعزيز العدالة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. وتتضمن هذه المقاربة في عملنا على ضمان حقوق الفرد وحرياته، بما في ذلك الحق في الحياة والأمان والصحة والتعليم والعمل والحصول على محاكمات منصفة وعدم التعرض للتمييز والعنف وذلك لإحداث التغيير الاجتماعي والسياسي والاقتصادي الذي يضمن تحقيق المساواة والعدالة والكرامة الإنسانية للجميع والدمج الاجتماعي

 

  • مقاربة تعزيز التعددية

نعتمد في أنهر على مقاربة تعزيز التعدديه للتعامل مع التنوع على اختلافه وتداخلاته وكيفية حدوث الادماج والاستبعاد وتعقيداتها عبر المجالات الاجتماعيه والسياسية والاقتصاديه والجغرافيه، ومن خلال هذه المقاربه نقوم بتقييم دور الجهات الحكومية وغير الحكومية في تعزيز التعددية لأن تغيير طريقة تعامل المجتمع مع التنوع يتطلب تغيير القوانين والسياسات المتعلقة بالتنوع بالاضافة الى التصرفات المتأصلة في البنية الثقافية والاجتماعية

 

  • المقاربه التحوليه

ان نهج التعلم التحويلي هو نظرية تعليمية تؤكد على عملية التفكير النقدي والنمو الشخصي والحوار والتعلم التجريبي. ويعتمد على فكرة أن التعلم لا يقتصر على اكتساب المعرفة فقط، بل يشمل أيضًا تحولًا في منظور الفرد ونظرته للعالم. ويتضمن التعلم التحويلي على التصدي لافتراضات ومعتقدات الفرد، وإعادة تقييمها في ضوء المعلومات أو التجارب الجديدة. غالبًا ما يتطلب هذا الخروج من منطقة الراحة والتعامل مع وجهات نظر وأفكار متنوعة.

ان التعليم التحويلي هو منهج تعليمي ينطوي على إعادة بناء الواقع الاجتماعي من خلال حوار هادف ، وهو احد الأدوات لتحقيق العدالة الاجتماعية والحريه على وجه الخصوص و التنمية المستدامة بشكل عام. يتحدى التعليم التحولي الأشكال التقليدية للمحتوى والنهج في التعليم .

بالنسبة إلى باولو فراير وجاك ميزيرو ، فإن التعليم التحولي يمكّن الناس من التفكير بشكل نقدي والتشكيك في السياق الاجتماعي والثقافي الذي يندمجون فيه التي تحافظ على الفروقات الاجتماعية غير العادلة ، يحقق الأفراد تحولًا اجتماعيًا من خلال تحرير التعلم والتضامن وقيادة الفكر التأملي، وخلق الظروف اللازمة لتحقيق العدالة الاجتماعية. أن معالجة العدالة الاجتماعية من خلال التعليم التحويلي تتطلب اتخاذ إجراء على جميع المستويات. التحول في النهج الذي يركز على التعبئة والتنظيم على الأرض ومضاعفة صوت العمل الجماعي في المجتمع المدني للمساعدة في إحداث التغيير.

يعتبر التعليم التحولي ، بوصفه أداة تمكين للتحول ، تحدياً للهياكل الاجتماعية غير العادلة ويعزز المعرفة كوسيلة لتوسيع الحريات الفردية والجماعية ، وخلق فرص متساوية للجميع ، وتمكين المجتمعات ، وتعزيز تقدير التنوع، وتحفيز المواطنة النشطة ، وبناء ثقافة المساءلة الجماعية ، وتعزيز احترام حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين ، وتنمية المهارات والمواقف التي تسهم في إيجاد بيئة آمنة ونظيفة، بما في ذلك علاقات صحية وإيجابية. من خلال التعليم التحولي ، تتهيأ الظروف اللازمة لبناء مجتمع أكثر عدالة تحترم فيه حياة وحقوق كل شخص وتحميه ويضمنها بشكل فعال.

 

  • مقاربة العدالة المناخية

تسعى مقاربة العدالة المناخية لتحقيق الحقوق البيئية، وتحث على ضرورة أن يتمتع كل شخص بفرص متساوية للوصول إلى فوائد البيئة الصحية، بغض النظر عن العرق أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي. وهذا يعني أنه ينبغي أن يكون للأشخاص الأكثر تضررًا من تغير المناخ رأي في كيفية معالجتنا له وأن الحلول يجب أن تكون عادلة ومنصفة. نقرّ عبر هذه المقاربة بأن تغير المناخ ليس مجرد قضية بيئية ولكنه أيضًا قضية اجتماعية واقتصادية، لأنه يؤثر بشكل غير متناسب على المجتمعات المهمشة ويؤدي إلى تفاقم عدم المساواة القائمة.

ومن خلال هذه المقاربه نركز على معالجة المظالم المنهجية التي أدت إلى التوزيع غير المتكافئ للمنافع والأضرار البيئية حيث انه من خلال تركيز أصوات واحتياجات الأشخاص الأكثر تضررًا من تغير المناخ نساهم في تحقيق حلول أكثر فاعلية واستدامة تفيد الجميع، وليس فقط القلة المتميزة.

 

  • المواطنة الواعية للصدمات: التعرف على آثار الصدمة على الأفراد والمجتمعات ومعالجتها ، وكيف يمكن للنهج الواعي للصدمات أن يثري ممارسات المواطنة والمشاركة المجتمعية مع التركيز بشكل خاص على النساء والشباب. من المهم توفير الفرص لمشاركتهم الهادفة وتمكينهم وتطوير القيادة لديهم. ان هذه المقاربه تساعد القدرة على الصمود وخلق بيئة أكثر رفاه ومرونه ودعما لأولئك الذين يتأثرون بالصدمات، وتساعد هذه المقاربه في تقليل تأثير التجارب المؤلمه للمجتمعات الأكثر تأثرا بالصدمات والنزاعات والآزمات، وتتضمن: الأمان والرفاه وضمان السلامه الجسديه والعاطفيه، بناء الثقه والشفافيه في اتخاذ القرارت، دعم الاقران والاستفاده من قصصهم وتجاربهم الحقيقيه لتعزيز التعافي، التعاون فيما بين افراد المجتمع حيث يلعب كل فرد الدور المناط به، التمكين المبني على اكتشاف نقاط القوه الفرديه والبناء عليها، واخيرا مراعاة القضايا والحساسيات الثقافيه والاختلافات لتحدي الصور النمطيه والتحيزات وتقديم خدمات شامله ونموذج لتدخلات مجتمعيه تراعي وتناسب الجميع وتحافظ على الرفاه.