عقد الشبكة العربية للتربية المدنية (أنهر) بالتعاون مع البيت العربي لتعليم الكبار والتنمية (عهد) ومؤسسة التعاون الدولي التابعة للجمعية الألمانية لتعليم الكبار DVV International في الأردن اليوم لقاء تحضيري ضمن عدد من اللقاءات التحضيرية الوطنية لتحديد قضايا وتحديات تعليم الكبار في الأردن واقتراح توجهات اساسية لتضمينها في ورقة واحده ستقدم في اطار عربي اقليمي تحدد التوصيات الرئيسية الإقليمية التي ستقدم للمؤتمر العالمي السابع لتعليم الكبار.
واشارت المديرة التنفيذية للشبكة العربية انهر فتوح يونس ان هذا اللقاء الذي ياتي في إطار التحضير للمؤتمر العالمي السابع لتعليم الكبار (CONFINTEA VII) ، الذي سيعقد في المغرب في عام 2022 مبينه المؤتمر السابع هو المؤتمر الدولي الأول لتعليم الكبار الذي ينعقد منذ اعتماد أهداف التنمية المستدامة، كما أنه الحدث الأكثر أهمية لمجتمع تعلم الكبار وتعليمهم حتى عام 2030.
وبينت ان المؤتمر سيكون له دور اساسي في تحديد السياسات الفعالة في مجال تعلم الكبار وتعليمهم من منظور التعلم مدى الحياة وإطار أهداف التنمية المستدامة. وسيشجع هذا المؤتمر الدول الأعضاء على تطوير سياسات وحوافز وأدوات مؤسساتية تساعد في بناء ثقافة قائمة على حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والقيم المشتركة والاستدامة.وفي عصر الذكاء الاصطناعي، تحظى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات باهتمام خاص نظرًا إلى دورها في تعزيز الوصول إلى تعلم وتعليم الكبار وفي تعزيز شموله.
واضافت ان الهدف العام هو توفير منظور وطني بشأن المسائل والتحديات والاستراتيجيات الاستشرافية المتعلقة بسياسات وأنشطة تعلم وتعليم الشباب والكبار وهناك مجموعه من الاهداف تتمل في تحليل حالة تعلم الكبار وتعليمهم والاتجاهات ذات الصلة في الأردن و تحديد الدوافع الرئيسية لتعلم الكبار وتعليمهم في الأردن، وعرض طرائق توفير تعلم الكبار وتعليمهم، وأمثلة على الممارسات الجيدة، والتحديات والدروس المستفادة وخاصة ربط تعليم الكبار بالتنمية و تحديد الآفاق المستقبلية لتعلم الكبار وتعليمهم، بما في ذلك الاستراتيجيات الاستشرافية، والاتجاه الذي سيسلكه تعلم الكبار وتعليمهم في الأردن، ودور تعلم الكبار وتعليمهم في تيسير تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولا سيما الهدف الرابع منها تحليل تأثير جائحة كورونا على تعلم الكبار وتعليمهم فيما يتعلق بالمشاركة والسياسات وأنماط توفير التعليم النظر في مساهمة تعلم الكبار وتعليمهم في تعزيز المواطنة النشطة، مع الأخذ بعين الاعتبار الخصائص الوطنية و تحليل استخدامات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وإمكانياتها ومخاطرها وتأثيرها على تعلم الكبار وتعليمهم .
وبينت تعلم وتعليم الكبار يعتبر ركيزة اساسية في نهضة وتطور المجتمعات الإنسانية، ورافداً يسهم في تنفيذ خطط التنمية، وتحقيق النهضة الشاملة من خلال إعداد وتأهيل وتمكين اليافعين والشباب والكبار، وتزويدهم بالمعارف والخبرات، وإكسابهم المهارات الاساسية التي تمكنهم من القيام بأدوارهم كمواطنين فاعلين بكفاءة ومهارة واقتدار. وانسجاماً مع الجهود العالمية الهادفة إلى تكوين فهم مشترك لمهارات القرن الحادي والعشرين، ومجالات توظيفها واستثمارها، وتحديد مجالات العمل واولوياته، من خلال بناء إطار عمل عالمي، ورسم خارطة طريق استراتيجية تضمن تحقيق الاستدامة في تحقيق غاياته وأهدافه، وتضمينها في خطة التنمية المستدامة 2030.
واشارت انه انطلاقاً من المفهوم العالمي لتعليم الكبار، ومن منطلق أن التربية في معناها الأشمل هي عملية مستمرة طوال حياة الإنسان تتيح له على الدوام تنمية طاقاته كفرد وعضو في المجتمع. لذا، فإن التربية المستمرة طوال مراحل الحياة تقوم على أساس خمس ركائز هي: التعلم للمعرفة، والتعلم للعمل، والتعلم للحياة، والتعلم لكيان الفرد، والتعلم للتعايش معاً، وذلك لتحقيق التنمية المتكاملة للفرد: الشخصية، والاجتماعية والمعرفية، والانفعالية، معتمداً على اكتساب مهارات الحياة العملية، والتنمية الفكرية وفق نظام قيمي شامل متكامل؛ فقد أصبح ينظر إلى تعليم الكبار ضمن إطار موسع يشمل الاطفال، والشباب، والكبار الذين هم بحاجة إلى فرصة لاكتساب مهارات جديدة وتوسيع معارفهم وتحسين فرص العمل المتاحة لهم، أو المساعدة في تطوير ادائهم المهني لتعزيز النمو الوظيفي.
وبينت ان (تعلم وتعليم الكبار يستهدف وعلى وجه التحديد الأفراد البالغين من قبل المجتمع الذي ينتمون إليه لتحسين مؤهلاتهم الفنية، أو المهنية، أو زيادة تطوير قدراتهم، أو إثراء معارفهم بغرض إكمال مستوى من التعليم الرسمي، أو لاكتساب المعرفة والمهارات والكفاءات في مجال جديد أو لتحديث معارفهم في مجال معين. وهذا يشمل أيضًا ما يمكن أن يشار إليه باسم “التعليم المستمر” أو “التعليم المتكرر” أو “تعليم الفرصة الثانية”.
واشتمل اللقاء على جلسات الاولى بعنوان نظرة على واقع سياسات تعلم وتعليم الكبار في الاردن ميسرة الجلسة تغريد الدغمي حيث تحدث فيها الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة الدكتورة سلمى النمس و رئيس قسم التعليم غير النظامي في وزارة التربية والتعليم والمشرف العام على برامج تعليم الكبار والتعليم غير النظامي وعضو في اللجنة الوطنية لتعليم الكبار خالد محارب وغدير الحارس من المجلس الاعلى لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة عن تغيير السياسات وتطور منظومة الحوكمه وتغيير نسب واليات التمويل ونظام الجودة والتطور الحادث في مجال المشاركة والانصاف والادماج .
والجلسة الثانية وميسرتها خزامى الرشيد حيث تحدث فيها مساعد المدير العام للشؤون الفنية لمؤسسة التدريب المهندس ابراهيم الطراونة والناشطين نادين النمري والمحاميه انعام العشا وروان بركات عن تحديد الآفاق المستقبلية لتعلم الكبار وتعليمهم، بما في ذلك الاستراتيجيات الاستشرافية والاتجاه الذي سيسلكه تعلم الكبار وتعليمهم في الأردن ودور تعلم الكبار وتعليمهم في تيسير تحقيق أهداف التنمية المستدامة ولا سيما الهدف الرابع منها وتحليل تأثير جائحة كورونا على تعلم الكبار وتعليمهم فيما يتعلق بالمشاركة والسياسات وأنماط توفير التعليم- تجارب ناجحه ونظرة الى الأمام والجلسة الختامية تحدث فيها مدير الجمعية الالمانية لتعليم الكبار خبير في سياسات تعليم الكبار عن حالة تعلم الكبار وتعليمهم والاتجاهات ذات الصلة في الأردن .
للمزيد من الصور أنقر هنا
اللقاء التحضيري الأول أنقر هنا