بيان صحفي - المجموعة الشبابية التربوية /الحملة العربية للتعليم للجميع تتضامن مع الشعب السوري والتركي، وتدعو إلى استجابة دولية أسرع وأقوى في سوريا..
نحن أعضاء المجموعة الشبابية التربوية /الحملة العربية للتعليم للجميع، نعبر عن كامل تضامنا مع الشعب السوري والشعب التركي بما يمر به الشعبين من كارثة نتيجة الزلزال المدمر الذي ضرب أراضي الدولتين، حيث نُتابع بقلوب يعتصرها الألم ما خلفته الكارثة الطبيعية التي وصل عدد ضحاياها لحظة كتابة هذا البيان إلى 23000 قتيل بالإضافة إلى آلاف المصابين والمفقودين. وإن كانت الكارثة لم تميز بين خطوط الحدود بين الدول، إلا أن استجابة المجتمع الدولي للكارثة في الأراضي السورية لم تأتِ بالسرعة ولا الآلية المطلوبة لإنقاذ الأرواح فيها، حيث لم يتم توفير فرق الإنقاذ والمعدات المناسبة والتي كانت من الممكن أن تساهم في إنقاذ حياة آلاف الأشخاص.
ولا يفوتنا أن نسلط الضوء على الجانب التعليمي، فقد خسرنا مع الأسف 248 مدرسة متضررة في سوريا وحدها، إضافة إلى تخصيص 126 مدرسة بوصفها مراكز إيواء في المحافظات المتضررة حسب الأرقام الرسمية الأولية. وحتى لحظة كتابة البيان لم يتم تحديد عدد الضحايا من الطلبة والكوادر التعليمية، مما يفاقم مأساة الفاقد التعليمي المتراكم ونسب الانقطاع عن التعليم، وظاهرة الأمية الجديدة بعد سنوات الحرب، مما يدعونا للمطالبة بمضاعفة الدعم المخصص للتعليم لتخفيف الأثر السلبي الناتج عن هذه الكارثة التي ستلقي بظلالها على التعليم لسنوات طويلة ما لم يأخذ المجتمع الدولي دوره في معالجتها، مع الأخذ بعين الاعتبار برنامج الصحة النفسية التي سيحتاجها الناجون لفترات، والتي لا تقل أهميتها عن أهمية التعليم بحد ذاته.
بناء عليه، وانطلاقًا من قيم العدالة والمساواة وأخلاقيات التضامن الإنساني، توجه المجموعة الشبابية التربوية نداء أمميا في شتى أنحاء العالم باتباع قيم العدالة والمساوة في الاستجابة للكارثة في الأراضي السورية، والعمل بشكل مكثف لتقديم المساعدة العاجلة للناجين ودعم جهود إغاثة المنكوبين في الأراضي السورية.
كما أننا نطالب برفع الحصار وبشكل نهائي عن سوريا، ونهيب بالمجتمع الدولي بضرورة الاستجابة للكارثة الإنسانية بعيدًا عن المواقف السياسية، مع ضرورة التحرك الدولي العاجل، والتعاون والتنسيق على كافة المستويات بين الحكومات ومنظمات الإغاثة والإنقاذ لإرسال مزيد من فرق الإنقاذ والمساعدات وفتح الجسور الجوية لإغاثة الشعب السوري.
كما أننا نلح على المجتمع الدولي بضرورة إعطاء الأولوية لحماية التعليم في حالات الطوارئ، حيث نطالب بالتحرك العاجل لتحديد أثر الكارثة على المرافق والكوادر التعليمية، وتطوير خطط استجابة طارئة، وتوفير التمويل لإعادة تأهيل المدارس المتضررة وذلك لتجنب تفاقم الفاقد التعليمي بين الطلبة في سوريا. كما نطالب بتوفير مراكز إيواء بديلة عن المدارس لفتح المجال للطلبة لعودة سلسة لمدارسهم.
ونطالب الدول العربية بضرورة العمل بشكل مشترك لتحسين الاستجابة للكوارث والأزمات في المنطقة العربية، وعلى رأسها الأنظمة التعليمية والمناهج، بحيث يتم تضمين التوعية للتعامل في حالات الطوارئ في المناهج التعليمية، وتهيئة البنية التحتية للمرافق التعليمية للاستجابة للكوارث.
وأخيرا نتقدم بعميق شكرنا لكل من قدم العون، ونقدّم تعازينا القلبية الحارة لأسر الضحايا في سوريا وتركيا، وتمنياتنا بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
المجموعة الشبابية التربوية /الحملة العربية للتعليم للجميع 12.2.2023