عمان 14 أيلول (بترا)
من مجد الصمادي - تبادل شبان من الأردن ودول عربية مبادرات ومشروعات تعنى بتعزيز
حقوق الانسان والمواطنة، متخذين شعارا بعنوان " طموح بلا حدود".
فقد اجتمع أكثر من خمسين مشاركا من القيادات الشبابية وممثلون عن منظمات المجتمع المدني والمنظمات الاقليمية وممثلو الحكومة لتبادل الاستراتيجيات المبتكرة والممارسات السليمة، لتشجيع القيادة والمشاركة الشبابية في حماية وتعزيز حقوق الإنسان والديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في منتدى الشباب الإقليمي الذي عقد في المملكة مؤخرا.
يقول عماد أعراب من المملكة المغربية الذي أنجز مبادرة بعنوان "التغيير وحياة " منذ عامين، هدفت إلى الترويج لثقافة حقوق الانسان وعدم زواج القاصرات، انطلاقا من واقعه المعيشي هناك إنه جاء إلى الأردن للتعريف بهذه المبادرة وتبادل المعرفة والمعلومات في هذا الشأن مع الشباب العربي،والاستفادة من التجارب الاردنية في هذا المجال.
ويضيف أن البرامج التوعوية والدورات التدريبية التي ينفذها 25 شابا في المبادرتين تأتي لتعريف الشباب بحقوقهم التي يجهلونها من خلال عدد من المتخصصين وعرض قصص واقعية.
وتقول أميمة شعيب من الجمهورية التونسية التي تعمل بمشاركة 23 شابا وشابة ضمن مبادرة "فرصة وصل صوتك " إلى تحفيز الشباب للمشاركة في الحياة العامة والتعريف بحقوقهم من خلال الزيارات وورش العمل في الجامعات ومراكز الشباب والجهات المعنية .
وتؤكد أن مشاركة الشباب من دول مختلفة يدفعنا إلى تبادل الخبرات فيما بيننا والاستفادة من تجاربهم في تلك المجالات، مشيرة الى أن نتائج المبادرة في بلدها يتم رفعها الى المسؤولين لاتخاذ الاجراءات والحلول المناسبة التي تعترض مشاركة الشباب في الحياة السياسية ،اضافة الى توعية المجتمع وتغييره نحو الافضل .
وتقول رحمه المغربي من الاردن التي تعمل ضمن مبادرة "أسطر"، أن هذه المبادرة تضم 40 شابا وشابة اطلقت في مناطق عمان الشرقية بهدف محو أمية الاطفال،ضمن خطط تربوية ومهارات تعليمية ممنهجة بالتعاون مع الجهات المعنية المختلفة ومنظمات المجتمع المدني،لافتة إلى الاطلاع على تجارب البلدان العربية الذي يساعد على ايجاد مبادرات شبابية تلامس واقعنا وتبادل المعلومات والخبرات بين مختلف الشباب .
وتؤكد المديرة التنفيذية للشبكة العربية للتربية المدنية "انهر" فتوح يونس أهمية تعزيز التشبيك الاقليمي والتعاون بين الشباب، لتوفير مساحة من الحوار حول الطرق والاستراتيجيات الممكنة التي تحول دون مشاركتهم في السياسات العامة والبرامج الشبابية وتوثيق الدروس المستفادة من مشاركات الشباب من مختلف الدول .
وتقول ان مشروعها "مشاركة" المطبق في الاردن تنبثق منه عدة مشروعات ومبادرات شبابية يهدف الى انشاء شبكة شبابية تعنى بحماية وتعزيز حقوق الانسان وتأهيل مجموعة من الشباب، المدربة ليكونوا قادرين على التغيير الاجتماعي بمناطقهم.
وأكدت توحيد الجهود والتنسيق بين المؤسسات العاملة في مجال التربية على حقوق الانسان والمواطنة على اختلاف أنواعها وتعزيز دورها في ذاك المجال ، مشيرة الى أن مشروع محو الأمية للأطفال "اسطر" حقق نجاحات لافتة دفعت بعض المنظمات غير الحكومية المحلية لمأسسة ممارسات المشروع ضمن عملهم .
مسؤولة برامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من المركز الدولي للتربية على حقوق الانسان في كندا (ايكويتاس) نجاة بودا، قالت إننا نعمل على النهوض بالمساواة والعدالة الاجتماعية واحترام كرامة الانسان من خلال برامج تربوية مبتكرة بمشاركة ست دول هي اليمن والمغرب وتونس ومصر بالإضافة للأردن .
واضافت ان المنتديات الاقليمية للشباب تعمل على تعزيز قدراتهم واشراكهم في قضايا اجتماعية متعددة تهم مجتمعاتهم كقضايا زواج القاصرات واحترام التنوع من خلال مشروعات طورها الشباب في بلدانهم .
(بترا) م ص / ح خ/م ع /حج
14/9/2015 - 04:56 م