عمان، تشرين الأول 2016، اختتمت فعاليات الحلقة البحثية الأولى في تعلم الكبار بعنوان "تعلم الكبار: قراءات في الفشل وآفاق التجديد في العالم العربي"، والذي استمر لمدة 4 ايام خلال الفترة من 1-4 تشرين الأول 2016 بتنظيم من المبادرة الإقليمية لتعزيز تعليم الكبار والمكونة من أربعة شبكات عربية إقليمية تعنى بتعليم الكبار والتعلم مدى الحياة ومؤسسة التعاون الدولي التابعة للجمعية الألمانية لتعليم الكبار.
تضمنت الافتتاحية جلسة حوارية بدعوة خاصة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (اليونسكو) وبالتعاون مع المجلس العالمي لتعليم الكبار، تحت عنوان:"التعلم مدى الحياة ودوره في ضمان حق التعليم للشباب والكبار" لمناقشة الوثيقة التي أصدرتها اليونسكو "إعادة التفكير في التربية والتعليم: نحو صالح مشترك عالمي؟".
وتضمن البرنامج، الذي امتد لأربعة أيام، إطلاق التقرير الدولي الثالث لتعليم الكبار، ومناقشة المؤتمر الدولي السادس لتعليم الكبار الذي عقد في البرازيل عام 2009 وأبرز التطورات التي نتجت عن هذا المؤتمر بناء على إطار العمل المطور آنذاك ضمن رؤية إقليمية عربية.
هذا وتم مناقشة عدد من الأوراق التي أُعدت لهذه الحلقة البحثية، للبحث في عدد من المواضيع التربوية ذات الأهمية البالغة في مجال تعلّم الكبار في المنطقة العربية، وذلك كخطوة رائدة للنظر في أسباب الفشل وآفاق التجديد ضمن المحاور التالية: المرأة وتعلّم الكبار، المواطنة والمشاركة في تعلّم الشباب، الأمية والفقر وتعليم الكبار. تم مناقشة هذه الأوراق ضمن جلسات حوارية مكثفة سعياً لإيجاد سبل لإعادة بناء وتجديد الأمل في تعلم الكبار وأدواره التنموية والتربوية في المنطقة العربية.
وعن فكرة وهدف المبادرة، قال الأستاذ زاهي عازر وهو الأمين العام للشبكة العربية للتربية الشعبية" ينخرط عمل المبادرة ضمن "التجديد التربوي" المنشود في معظم الدول العربية على مستوى المفاهيم التربوية السائدة أو مختلف المقاربات التربوية التي من الممكن الاستفادة منها عربيا، وتسعى المبادرة إلى التجاوب مع الحاجات الميدانية في مختلف دول المنطقة العربية لتحسين الرؤى الخاصة بمحو الأمية وتعليم الكبار".
ومن جهتها، قالت الدكتورة إقبال السمالوطي، الأمينة العامة للشبكة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار "تشكل الحلقة البحثية" تعلّم الكبار: قراءات في الفشل وآفاق التجديد في العالم العربي" فرصة للتأمل وإجراء بحث ونقاش جدي وفاعل في أسباب الفشل في مجال تعلم الكبار تربويا وتعلميا وآثاره في المنطقة العربية وفرصة لقراءة نقدية وتحليلية للواقع، وتداعياته من النواحي الثقافية والتعليمية والاقتصادية ومحاولة بحث آفاق تجديد مفاهيم تعلم الكبار ومحو الامية ضمن الواقع العربي المعاش".
من الجدير بالذكر أن المبادرة الإقليمية لتعزيز تعليم الكبار تم تأسيسها من قبل اربعة شبكات عربية تعنى بتعليم الكبار والتعلم مدى الحياة وهن:الشبكة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار ومقرها مصر والشبكة العربية للتربية الشعبية ومقرها لبنان والحملة العربية للتعليم للجميع ومقرها فلسطين والشبكة العربية للتربية المدنية (أنهر) ومقرها الأردن بالإضافةإلى مؤسسة التعاون الدولي التابعة للجمعية الألمانية لتعليم الكبار.تهدف المبادرةلأن تشكلموقعا مرجعيا محفزاً لتطوير وتجديد فكر تربوي تنموي متفاعل مع الخبرة الميدانية يرتقي بتعليم الكبار في العالم العربي كأداةً للتغيير والتنمية المجتمعية ومؤثرا في السياسات التنموية-التربوية المحلية والدولية.