وقعت الشبكة العربية للتربية المدنية - أنهر، اتفاقية شراكة مع وزارة الخارجية الأمريكية –مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية في تشرين الأول من عام 2018 لتنفيذ مشروع "أماكن عمل دامجة للأشخاص ذوي الإعاقة " المنفذ بالشراكة مع المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة و وحدة حقوق الانسان برئاسة الوزراء.
ويهدف المشروع بشكل عام الى تحسين وصول الأشخاص ذوي الإعاقة لفرص العمل في مناطق شرق عمان والبادية الوسطى، وتوفير الترتيبات التيسرية المعقولة، وإمكانية وصولهم الى بيئة عمل خالية من العوائق المادية والحواجز السلوكية . ولتحقيق الهدف من المشروع سيتم العمل على بناء القدرات ورفع مستوى الوعي العام للشركاء وذوي العلاقة في القطاع العام والخاص والقطاع التطوعي والمنظمات غير الحكومية في المناطق المستهدفة، بالاضافه الى الأشخاص ذوي الإعاقة وتحسين المهارات والإجراءات العملية للجهات الحكومية من أجل الإستجابة بشفافية وفعالية وتبني النهج الحقوقي في التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة في بيئات العمل المختلفة.
خلفية حول الموضوع:
يشكل الحق في العمل أحدى الأولويات الرئيسية التي تشغل الأشخاص ذوي الإعاقة ومناصريهم؛ نظراً لما يمثله هذا الحق من أهمية كبيرة في تعزيز الاستقلال الفردي والعيش المستقل للشخص ونظراً لما يواجهه الأشخاص ذوو الإعاقة من عوائق مادية وحواجز سلوكية تحول دون تمتعهم الكامل بهذا الحق على أساس من المساواة مع الآخرين. والواقع أنه لا توجد إحصاءات أو بيانات موثوقة تبين نسب البطالة في أوساط الأشخاص ذوي الإعاقة ومسببات تلك البطالة ومقارنتها بمعدلات البطالة في أوساط الشباب والشابات بوجه عام، ومع ذلك فإن الواقع النمطي الذي يحكم تعاطي الآخرين مع حقوق وقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة ينبئ عن وجود تمييز مركب يواجهه الأشخاص ذوو الإعاقة في سوق العمل. فالأشخاص ذوو الإعاقة هم جزء من منظومة القوى العاملة والباحثة عن العمل، لذلك فهم يواجهون التحديات ذاتها التي يواجهها نظراؤهم من غير ذوي الإعاقة في هذا المجال، وفي الوقت نفسه، فإن الصورة النمطية المنبثقة عن التوجه الطبي الرعائي التي تحكم تعاطي أصحاب العمل ونظرتهم للأشخاص ذوي الإعاقة تجعل التحدي الذي يجاببه الباحثون عن العمل من الأشخاص ذوي الإعاقة بل ومن العاملين؛ أكبر وأكثر صعوبة، فالنظر إلى الإعاقة بوصفها مجرد حالة من "المرض" أو "العجز" الطبي سوف يكرس دائماً فكرةً نمطيةً سلبيةً فحواها أن الشخص ذا الإعاقة حكماً "غير لائق صحيا وغير قادر على العمل"، وفي أحسن الأحوال فإن هذه النظرة سوف تقولب الأشخاص ذوي الإعاقة في أعمال ومهن محددة بغض النظر عن مؤهلات الشخص العلمية وخبراته العملية، إذ سيغدو على سبيل المثال الشخص الكفيف مقولباً في صورة مأمور المقسم (عامل الرد على الهاتف) أو إمام المسجد أو المدرس الذي نادراً ما يتم إعطاؤه جدول حصص فعلي، في حين أن الشخص الأصم سيبدو أكثر ملائمةً للقيام بالأعمال الحرفية واليدوية كالنجارة والحدادة وغيرها، بينما يظهر الأشخاص ذوو الإعاقات الذهنية وفقاً لهذا النمط عمال للتغليف أو صناعة المشغولات اليدوية من الخرز وغيره وهكذا...
لقد وجد المنظور الطبي للتعاطي مع حقوق وقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة انعكاساته في التشريعات الناظمة لإجراءات التعيين في القطاع الحكومي والخاص على حدٍ سواء. فنظام اللجان الطبية الصادر عام 1977 وتعديلاته جعل الأشخاص ذوي الإعاقات المختلفة حكماً غير لائقين للقيام بمهام الوظائف الحكومية وعلّق تعيينهم على قرار استثنائي يصدر عن الوزير المختص، وقد غزل نظام الخدمة المدنية النافذ على ذات المنوال وردد نفس المقال فأسند في مادته (43) إلى "المرجع الطبي المختص" صلاحية تقرير ما إذا كان الشخص ذو الإعاقة "قادراً ولائقا" صحياً للقيام بأعمال الوظيفة التي يتم ترشيحه لها. والحقيقة أن هذا التوجه يمثل افترائاً واضحاً على حق الأشخاص ذوي الإعاقة في الانخراط في سوق العمل والحصول على فرص وظيفية ملائمة تتناسب ومؤهلاتهم العلمية وخبراتهم العملية.
اهداف المشروع الخاصة:
- بناء القدرات و رفع مستوى الوعي العام و للشركاء و ذوي العلاقة.
- تحسين المهارات و الاجراءات العملية للجهات الحكومية للاستجابة بشفافية لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة في العمل.
مدة تنفيذ المشروع :
من 1 / 10 / 2018 الى 30 / 3 / 2020
المناطق المستهدفة :
شرق عمان و البادية الوسطى
للاطلاع على اجتماع كسب التأييد الاول اضغط هنا
للاطلاع على اجتماع كسب التأييد الثاني اضغط هنا
للاطلاع على اجتماع كسب التأييد الثالث اضغط هنا
للاطلاع على اجتماع كسب التأييد الرابع اضغط هنا
للاطلاع على الورشة التدريبية لمفتشي وزارة العمل اضغط هنا
للاطلاع على الورشة التدريبية لموظفي ديوان الخدمة المدنية اضغط هنا
للاطلاع على الورشة التدريبية للقطاع العام اضغط هنا
للاطلاع على الاطلاقة الاولى لبرامج الدمج اضغط هنا
للاطلاع على الورشة التدريبية لقناة اقرأ اضغط هنا
للاطلاع على الورقة التعريفية للمشروع اضغط هنا
للاطلاع على فعالية اختتام المشروع اضغط هنا