مشروع تعليم المواطنة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: الطريق إلى الديمقراطية المستدامة والسلام والأمن (2010- 2012)

هدف مشروع "مشروع تعليم المواطنة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، الطريق إلى الديمقراطية المستدامة والسلام والأمن" والذي نفذ بالشراكه مع اكيتاس – كندا وبتمويل من وزارة الخارجية الكنديه (2010-2012) إلى تعزيز التنمية الديمقراطية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال زيادة مشاركة المواطنين وتعبئتهم .وذلك لتقوية قدرات معلمي حقوق الإنسان في العراق والأردن وفلسطين ومصر والمغرب لتعزيز المواطنة الديمقراطية والمساواة في النوع الاجتماعي بين مجتمعاتهم للعمل على تطوير مشاريع مجتمعية ونشاطات تشبيك وتعزيز الخبرات والدروس المستفادة حول المواطنة الديمقراطية مع مجموعات الشباب والنساء وبناء علاقات وطنية وإقليمية.

تم اصدار حقيبة أدوات – لنعمل معا من اجل التغيير، وهي دليل عملي و سهل الاستخدام لمشاركة المجتمعات في عملية تعلم متبادلة تهدف إلى تعزيز مساواة النوع الاجتماعي وبناء قدرات المواطنين للتأثير على عملية صنع القرار ووضع الحكومات موضع المسائلة. وتؤكد حقيبة الأدوات على أن مبادئ وقيم حقوق الإنسان هي أدوات قوية لتعزيز المشاركة والمسائلة و إفساح المجال للحوار السلمي. وستكون مصدرا ثمينا لكل المهتمين في عملية بناء الديمقراطية طويلة الأمد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

 

توضح حقيبة الأدوات الأساليب والنشاطات التي يمكنها أن تساعد في دمج المجتمعات المحلية في عملية التفكير النقدي مع تمكينها و تحفيزها لاتخاذ إجراءات قوية لتعزيز المشاركة الديمقراطية، وقد نتجت عن عملية معمقة لقياس الاحتياجات انطلاقا من مرحلة تجريبية مكثفة. يسمح هذا النموذج للمستخدمين باستخدام و تعديل الأساليب و النشاطات التي تتجاوب بشكل أفضل مع احتياجات مجتمعاتهم المحلية والتي تكون هي الأنسب من وجهة نظرهم.

 

 

ما هو الغرض من حقيبة الأدوات؟

غرض حقيبة الأدوات هو بناء المهارات اللازمة على مستوى المجتمعات المحلية للقيام بمشاريع تعتمد على عمل المجتمع المحلي (مشاريع عملية مجتمعيه) والتي ستساهم في احترام أكبر لحقوق الإنسان و المواطنة الديمقراطية. 

 

ما هي أهداف حقيبة الأدوات؟

• تزويد منظمات المجتمع المدني والشباب والنساء بالمعارف والمهارات اللازمة من أجل تعزيز المشاركة المدنية وإدماج الناس في مجتمعاتهم المحلية.

• زيادة مشاركة المجتمع المحلي في تطوير برامج المواطنة وتطبيقها على المستويات المحلية والتطرق إلى الموضوعات التي تؤثر عليه.

• تيسير الحوار بين منظمات المجتمع المدني والمجتمعات المحلية و السلطات الحكومية و الإعلام حول قضايا تهم المجتمع المحلي.

 

لمن تتوجه حقيبة الأدوات؟

صممت حقيبة الأدوات أساسا لاستخدام منظمات المجتمع المدني وصانعي القرار العاملين في إطار التعليم الرسمي وغير الرسمي وتنسيق النشاطات حول المواطنة الديمقراطية بين الشباب من عمر 16-30 والنساء.

 

ما هي حقيبة الأدوات؟

تحتوي حقيبة الأدوات على 4 أقسام

القسم 1 – حقيبة الأدوات

يستعرض هذا القسم حقيبة الأدوات وكيفية استخدامها.

 

القسم 2 – تنفيذ مشروع عملي مجتمعي، ويشتمل هذا القسم على استعراض لعملية تطوير المشروع خطوة بخطوة ليساعد في توجيه المجموعات في تطوير مشروعهم العملي المعتمد على المجتمع المحلي:

• خطوة 1: استكشاف السياق

• خطوة 2: استهداف تغييرات محددة

• خطوة 3: تحضير خطة العمل 

• خطوة 4: القيام بالعمل

• خطوة 5: رصد العمل و إجراء التعديلات.

• خطوة 6: التقييم النهائي والخطوات اللاحقة.

 

القسم 3 – النشاطات

ويزود هذا القسم المستخدم بمجموعة من النشاطات وحالات الدراسة التي يمكن استخدامها في المشاريع العملية المعتمدة على المجتمع المحلي.

 

القسم 4 – مرجعيات و موارد إضافية وقاموس المصطلحات.

ويشتمل هذا القسم على عدة أدوات من شأنها مساعدة الميسر والمشاركين على تطوير نشاطات مشاريعهم العملية 

 

ما هي القيم التي تسعى حقيبة الأدوات إلى تعزيزها؟

تهدف حقيبة الأدوات إلى تعزيز القيم الإيجابية المستقاة من المبادئ الأساسية للكرامة الإنسانية والمساواة التي يستند إليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وتستعمل قيم حقوق الإنسان في توجيه العملية برمتها للمشاريع العملية بالإضافة إلى تطبيق النشاطات المختلفة في حقيبة الأدوات:

 

• التعاون

• الاحترام

• المساواة

• الإدماج (الإشراك)

• احترام التنوع

• المسؤولية

• القبول

 

 

ما هي المقاربة التعليمية/ النهج التعليمي؟ 

تستند حقيبة الأدوات إلى مقاربة تعلّم تحوّلية. وقد صممت الأنشطة والمشاريع بحيث تتخطى النقل البسيط للمعارف والمهارات بحيث تهدف إلى إيجاد وعي بحقوق الإنسان وتشجيع الأنشطة من خلال التفكير النقدي حول التجارب المعاشة التي خاضتها المجموعات المشاركة وانعكاسها على تجاربهم الحياتية وتحديد التغييرات التي يرغبون برؤيتها ضمن مجتمعاتهم. وبناء على تجربتهم المعاشة، تشارك المجموعات في عملية تحملهم على الإدراك بأنهم لا يتمتعون بحق المشاركة في المجتمع المحلي فقط بل بمسؤولية القيام بذلك أيضاً، وبالتالي فان هذه المقاربة تشجعهم على دمج قيم حقوق الإنسان في حياتهم اليومية بالإضافة إلى تطوير الأعمال المناسبة لتعزيز هذه القيم في مجتمعاتهم المحلية.

 

كما صمّمت حقيبة الأدوات بحيث تشرك المجموعات في عملية تمتد لبضعة أسابيع أو شهور. كما يمكن استخدام أنشطة محددة بشكل مستقل. سيتم استخدام عدة منهجيات وتقنيات تشجع على التفكير الضروري المؤدي إلى القيام بعمل التغيير و الذي سيستخدم في نشاطات ومشروعات حقيبة الأدوات، وتشمل الحوارات والمسرح والفنون والموسيقى والرياضة والمشاهد التمثيلية والألعاب ورسم خارطة مجتمعية، الخ.

 

ستتبع الحقيبة نموذج لعملية تطوير مشاريع وتأخذ المشاركين عبر خطوات مختلفة تشمل: 

 

• الخطوة 1: استكشاف السياق

ستقوم المجموعات باستكشاف أوضاع حقوق الإنسان في مجتمعاتهم و عكسها على قضايا حقوق الإنسان التي سيتطرقون إليها.

 

• الخطوة 2: استهداف تغييرات محددة

ستحدد المجموعات ما تراه مناسبا من ناحية قضية حقوق إنسان معينة سيتم التطرق إليها و تحديد التغييرات الضرورية للوصول إلى الوضع المثالي. 

 

• الخطوة 3:التخطيط للأنشطة وتنفيذها

ستقرر المجموعات الأعمال التي ستقوم بها من اجل تعزيز التغييرات المرغوبة، كما سيتم تطوير إستراتيجية للرصد والتقييم.

 

• الخطوة 4: القيام بالعمل

ستقوم المجموعات بالعمل/الأعمال ضمن مجتمعاتها.

 

• الخطوة 5: رصد وتقييم الأنشطة والعملية

ستقوم المجموعات برصد أعمال المشاريع و عملياتها و نتائجها بناءً على إستراتيجية الرصد والتقييم التي تم تطويرها.

 

• الخطوة 6: التقييم النهائي والخطوات اللاحقة

ستقوم المجموعات بقياس التغييرات و توثيق النتائج وتحديد الخطوات اللاحقة.

 

 

ما هي المواضيع الأساسية التي تعالجها حقيبة الأدوات؟

تمّ تحديد المواضيع الأساسية المتصلة بتعليم المواطنة وهو موضوع تعالجه حقيبة الأدوات بناء على عملية إقرار الحاجات التي أجريت في مصر والمغرب وفلسطين والأردن والعراق من كانون الثاني إلى نيسان 2011. تم إثراء الاستنتاجات من خلال عمل إكويتاس وشركائها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على مدى السنوات الخمس الماضية، بالإضافة إلى مراجعة مكثفة للمواد التعليمية والبحثية المتوفرة حول موضوع المواطنة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

 

حقوق المرأة 

لا يتم احترام حقوق المرأة في الدول التي يتم التركيز عليها بنفس الدرجة التي تحترم فيها حقوق الرجال ويعتبر التمييز ضد المرأة حقيقة تمارس يوميا، كما تلعب العادات والتقاليد دورا هاما في الحد من مشاركة المرأة و حصولها على حقوقها الأساسية. ولا تزال الضغوطات الاجتماعية على كل من النساء والرجال للالتزام بالأدوار التقليدية قوية، وبخاصة على مستوى العائلة. ويستخدم الدين أحيانا كأداة ضد تشجيع مصالح المرأة. ويجب أخذ موضوع المساواة في النوع الاجتماعي و التقدم في حقوق المرأة بعين الاعتبار في مشروع تعليم المواطنة. 

 

 

الهوية 

يجب النظر في مسألة التنوع عند تطبيق مبادرة حول موضوع المواطنة. بعض المجموعات التي يجب أخذها في عين الاعتبار تضم: الشباب والنساء والأطفال وأصحاب الإعاقات والمجتمعات القبلية والأقليات اللغوية والمسيحيين بالإضافة إلى اللاجئين في دول أخرى. عادة ما تكون الهويات الفرعية مهمة للناس لأنها تؤمن الحماية لحياتهم الاجتماعية وأحياناً تكون أكثر أهمية من هويتهم الوطنية. خلال عملية إقرار الحاجات، تحدّث بعض الأشخاص عن التمييز الذي يواجهونه على خلفية هوياتهم. كما وصفت عملية إدماج المواطنين من أصول مختلفة (اللاجئين من بين مجموعات أخرى) على أنها عملية صعبة. 

 

"إن مفهوم التنوع يشمل القبول والاحترام. و يعني إدراك أن كل فرد فريد من نوعه، والاعتراف باختلافاتنا الفردية. وقد يكون ذلك على مستوى العرق أو الجنس أو النوع الاجتماعي أو التوجه الجنسي، والوضع الاجتماعي والاقتصادي والعمر والقدرات البدنية، والمعتقدات الدينية والمعتقدات السياسية، أو الإيديولوجيات الأخرى. وهو يعني استكشاف هذه الاختلافات في بيئة آمنة وإيجابية، وراعية. وهو يدور حول فهم بعضنا البعض والانتقال إلى ما هو ابعد من التسامح البسيط إلى احتضان الأبعاد الغنية من التنوع الموجودة داخل كل فرد والاحتفاء بها. "

 

 

الحقوق والمسؤوليات

بيّن تقييم الحاجات بأن الناس يدركون عادة حقوقهم ومسؤولياتهم لكنهم لا يستطيعون المطالبة بحقوقهم أو المساهمة في الدفاع عن حقوق الآخرين. ويبقى فهم المفاهيم المرتبطة بالمواطنة عسيراً على بعض الناس. ويوجد حيز ضيق أو ينعدم هذا الحيز في المجتمع لتطبيق الحقوق على المواطنين. ذكر أيضاً في بعض الحالات أنه عادة ما يتم التركيز على الحقوق وإهمال المسؤوليات.

 

 

المشاركة المدنية والالتزام

المشاركة المدنية والالتزام يصبحان حقيقة واقعة عندما يتم تعزيز وحماية حقوق الإنسان. وأشار الشباب والنساء، وخاصة أولئك الذين شاركوا في عملية تقييم الاحتياجات بأنهم تمكنوا من التعبير عن آرائهم في بعض الحالات، ولكن نادرا ما أخذت آرائهم في الاعتبار من قبل صناع القرار المعنيين. علاوة على ذلك، غالبا ما يكون هناك نقص في الفرص بالنسبة للعديد من القطاعات المهشمة تقليديا من السكان للمشاركة في عمليات صنع القرار، على الرغم من رغبتهم في خدمة مجتمعهم وبلدهم. اغلب الشباب الذين تمت استشارتهم لم يشاركوا في الانتخابات، مشيرين بأن مشاركتهم لن تغير من الوضع الراهن، ويرجع ذلك بصفة خاصة لعدم وجود ممثلين للشباب على المستوى السياسي. وأشارت المشاورات التي عقدت إلى أن المشاركة في الانتخابات لا يكون لها تأثير على حياة النساء والشباب والفئات المهشمة الأخرى.

 

التحديات

تعيق البيروقراطية على المستويين المحلي والوطني المشاريع والمبادرات المجتمعية ورغبة المواطنين في المشاركة. كما أن الفساد وغياب المسائلة والشفافية تعد معيقات هامة تؤثر على شرعية الحكومة، مما يؤدي إلى الإحباط واليأس بين المواطنين. كما أن غياب حرية التعبير وحرية الوصول إلى المعلومات وحرية التجمع وحرية الرأي والمعتقد تستمر في التأثير على الحياة في الدول الخمسة، بما في ذلك انخراط المواطنين في مبادرات لالتزام المواطنين. وهناك نقص في الوعي لدى الناس حول مسؤوليات الحكومة وكيفية عمل المؤسسات الحكومية أو كيف يفترض بها أن تعمل. من ناحيتهم، يتمتع المسئولون الحكوميون بقدرة محدودة للتشاور مع السكان وإشراك أولئك المعنيين بعملية صنع القرار. ويعتبر الحوار بين الحكومة والناس محورياً في تطوير مبادرات حول المواطنة. وهناك معيقات أخرى للديمقراطية والمشاركة تشمل العنف على مستويات مختلفة (المجتمع، البلد، العائلة)، مما يؤثر على رغبة المجتمع والناس وقدرتهم على المشاركة في مبادرات مجتمعية وعلى مستوى المجتمع المحلّي. كما يشكّل غياب تعليم المواطنة في المدارس عقبةً، مما يؤدي إلى ضعف مشاركة الشباب في الحياة العامّة. 

 

وتشمل المعيقات الإضافية أمام الديمقراطية والمشاركة على أعمال العنف على مستويات مختلفة (الأسرة، المجتمع، الدولة) مما يؤثر على استعداد الناس وفرص المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والمجتمعية. إن الحوار بين الحكومة والسكان أمر بالغ الأهمية في تطوير مبادرة المواطنة. 

 

 

كيف تعالج هذه المواضيع في حقيبة الأدوات؟ 

 

من خلال تطوير مشروع عملي، ستتاح الفرصة للمشاركين لاستكشاف سياقاتهم وتحديد القضايا المهمة لمجتمعاتهم وتحديد ما يريدون تغييره أو تحسينه في الوضع الحالي وتطوير خطة من أجل تنفيذ ذلك. سيتطرق المشاركون إلى قضاياهم في إطار قضية أو أكثر من بين القضايا الخمس الأساسية في حقيبة الأدوات. وقد تمّ توفير أنشطة ودراسات حالة ومصادر لمساعدتهم في هذه العملية. 

 

دورة تدريب المدربين الاقليمية حول المواطنة الديمقراطية

 

لتحميل الرزمة التدريبية اضغط هنا