مؤتمر إطلاق اسبوع العمل العالمي للتعليم للجميع 2024

الشبكة العربية للتربية المدنية-أنهر والائتلاف الأردني للتعليم للجميع يعقدان مؤتمر إطلاق أسبوع العمل العالمي للتعليم للجميع 2024

 

تحت رعاية معالي وزير التربية والتعليم، والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة الأكرم، وبالتعاون مع وحدة حقوق الإنسان في رئاسة الوزراء، أطلقت الشبكة العربية للتربية المدنية-أنهر والائتلاف الأردني للتعليم للجميع أسبوع العمل العالمي للتعليم لعام 2024 في عمان بتاريخ 22 أيار 2023 تحت شعار "التحويلية تبني العدالة الاجتماعية والسلام والتنمية المستدامة"، حيث شارك في مؤتمر اطلاق الاسبوع في الاردن معالي وزير التربية والتعليم وعدد من الادارات المعنية بالتخطيط والاشراف من وزارة التربية والتعليم الاردنيه ورئاسة الوزراء بالاضافه إلى أعضاء الائتلاف الأردني للتعليم للجميع والشبكة العربية للتربية المدنية من مؤسسات المجتمع المدني على مستوى محلي ووطني وعدد كبير من الباحثين والخبراء التربويين بالاضافه الى المجموعات الشبابية المهتمه بالتعليم وعدد من المؤسسات الوطنيه. هذا ويذكر أن أسبوع العمل العالمي للتعليم هو حملة سنوية تنظمها الحملة العالمية للتعليم للجميع في جميع أنحاء العالم من أجل رفع مستوى الوعي بأهمية توفير التعليم للجميع. ويعد أسبوع العمل العالمي للتعليم لحظة أساسية لحركة التعليم على مستوى العالم تشارك به في كل عام بلدان من جميع أنحاء العالم في ويجمع الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور وصناع القرار والناشطين ومؤسسات المجتمع المدني للمطالبة باتخاذ إجراءات من أجل توفير تعليم جيد للجميع.

 

وقد أشارت السيدة فتوح يونس، المديرة التنفيذية للشبكة العربية للتربية المدنية (أنهر) أن أسبوع العمل العالمي لهذا العام يركز على موضوع التعليم التحويلي. ويهدف إلى الدعوة إلى إدراج التعليم التحويلي كموضوع رئيسي في جدول أعمال قمة المستقبل، وإبراز وجهات النظر المتنوعة للأطفال والشباب والكبار حول التعليم التحويلي، ومساءلة الحكومة وصناع القرار الآخرين عن التعليم التحويلي والالتزامات بقمة تحويل التعليم. وأضافت السيدة يونس إلى أن الشبكة تشارك في حملة أسبوع العمل العالمي في الأردن وعلى مستوى إقليمي ودولي لحث الحكومات العربية على توفير التمويل الكافي والمستدام الذي يتناسب مع احتياجات التعليم في المنطقة العربية، وتوفير بيئات تعليمية وأنظمة دعم تمكينية وآمنة وصحية ويمكن الوصول إليها لجميع الأطفال، مع التركيز بشكل خاص على الأطفال المعرضين للاستبعاد من التعليم وداخله، مثل الأطفال ذوي الإعاقة واللاجئين، والعمل تطوير أنظمة تعليمية جديدة تمكن الشباب والأطفال من تحقيق إمكاناتهم الكاملة، وضرورة التركيز على التخطيط الحساس للأزمات لدعم نظام تعليمي مرن وقائم على الأدلة، قادر على التكيف مع التحديات الوطنية والإقليمية.

 

هذا وقد ذكر الدكتور خليل العبداللات مدير وحدة حقوق الانسان في رئاسة الوزراء إنّ التعليم حق أساسي لا يجوز المساس به، وهو مسؤولية تقع على عاتق جميع الدول والحكومات. ونؤكد في الأردن على التزامنا الراسخ بإعمال هذا الحق للجميع دون تمييز، إيمانًا منّا بأنّه السبيل الوحيد لتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين أفراد المجتمع. واضاف "أننا نعمل جاهدين في الأردن على توفير تعليم ذو جودة عالية للجميع، بما في ذلك الفئات الأكثر ضعفًا وتهميشا. ونؤمن بأهمية التعليم في تمكين الأفراد من تحقيق إمكاناتهم الكاملة والمشاركة بفعالية في بناء مجتمعاتهم."

 

هذا وقد اشار السيد خليل ابو رضوان رئيس الائتلاف الأردني للتعليم إلى إن الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة ينص على "ضمان التعليم الجيّد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع" لما له من دورٌ بالغ الأهميّة في معالجة التحدياّت العالميّة في المشهد التعليمي، والاستعداد لسوق العمل المتطوّر، والقدرة على التكيف، ودعت الى ضرورة تبني مفهوم واسع لمخرجات التعليم ليقوم بدوره في تغيير الواقع وتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة والحرية الفردية والجماعية. والمساهمه في السلام، وبناء القيم والمعرفة والمواقف والمهارات والسلوكيات للعيش في وئام مع الذات ومع الآخرين ومع البيئة. وأشار الى ان تحويل التعليم لم يعد مجرد خيار، بل أصبح ضرورة ملحة لمواكبة متطلبات العصر الحديث وتحقيق التقدم المستدام في مجتمعاتنا.

وقد تضمن المؤتمر جلسة خاصه بعنوان "تعزيز الشراكات والتضامن الجماعي نحو الالتزام بتحويل التعليم" لضمان تنفيذ الخطه الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم الاردنيه وهذا يتطلب مساهمات اكبر من جميع اصحاب المصلحه لدعم والاستثمار في التعليم مع انفتاح وزارة التربية والتعليم نحو التعاون والتضامن لضمان الحق في التعليم.

 

وأخيرا طالب المشاركون في بيانهم الختامي بضرورة تطبيق ثقافة القيادة التحويلية في مختلف إدارات ومفاصل وزارة التربية والتعليم لتنمية المهارات والقدرات الخاصة بالتخطيط والتنظيم والتوجيه والتنفيذ والمراقبة والتقييم، ودمج التعليم التحويلي في برنامج تدريب المعلمين قبل الخدمة وأثناءها لمواكبة العصر والمبادئ الحديثة للتربية وما تحمله من معايير وقيم، وتضمينها في مناهج تعليمية ملائمة في عالم متغير بشكل متسارع بدأت تسيطر عليه الثورة الصناعية الرابعة، وتطبيق العدالة الاجتماعية في إتاحة حصول قطاع التعليم على التمويل الكافي والتدريب المناسب لكوادره ليقود التغيير بكفاءة نحو التنمية المستدامة، وضمان حصول جميع المتعلمين والمتعلمات على الفرص المتساوية في تعليم عالي الجودة، والتركيز على تعزيز ثقافة السلام واللاعنف وحل النزاعات بطرق سلمية في عالم تتزايد فيه النزاعات.