الاجتماع التنسيقي في عمان

 

الحملتين العربية والعالمية للتعليم للجميع تدشنان مشروع دعم المجتمع المدني في الشرق الأوسط وشرق أوروبا من عمان.
دعا رفعت الصباح رئيس الحملة العربية للتعليم للجميع عضو مجلس الحملة العالمية للتعليم إلى مزيد من الجهود لتطوير عمل الائتلافات الوطنية في الدول العربية ودول شرق أوروبا بهدف المشاركة الفاعلة في تحقيق أهداف التعليم للجميع.

 


جاء ذلك خلال تدشين الحملة العالمية من أجل التعليم بالتعاون مع الحملة العربية للتعليم للجميع وشبكة أنهر للاجتماع التخطيطي لمشروع دعم المجتمع المدني بمشاركة أعضاء من الحملة العالمية وممثلي ائتلافات التعليم في كل من اليمن والسودان والصومال، وألبانيا وجورجيا، يومي 27,28/2012

وأضاف الصباح بأن هناك مسؤولية كبيرة للمجتمع المدني في تحسين التعليم وتطوير خطط وسياسات البلدان لتحقيق أهداف التعليم للجميع مشيراً إلى أن استفادة الدول من تمويلات لمناصرة قضايا التعليم يجب أن تظهر في المجتمع وتعكس استفادة الأطفال والنساء وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وتطوير مهارات التشبيك بين منظمات المجتمع المدني من أجل ذلك.

 


وتحدثت السيدة KJERSTI MOWE من الحملة العالمية للتعليم للجميع عن تجارب واسعة على مستوى العالم ونجاحات دول وإخفاقات أخرى، مشيرة إلى وجود فرصة قوية حالية لدعم المجتمع المدني من أجل حركة تعليمية تساهم في تحقيق الأهداف كما يسعى له هذا المشروع، وكذلك فرص الاستفادة من خبرات الدول المشاركة في العمل خلال الفترة الماضية وخطط الفترة القادمة، وأضافت بأن هدف مشروع دعم المجتمع المدني هو تقوية التحالفات من أجل التعليم للجميع في الدول العربية الأعضاء في الشراكة العالمية من أجل التربية على مستويات متعددة منها بناء قدرات المؤسسات على المستوى الاداري والمالي وكذالك على مستوى قدرات التحالفات في ادارة حملات المناصرة وكسب التأييد وكذلك تقوية التحالفات في مجال الابحاث وتحليل السياسات والتشبيك.


وأكد ناجي الشافعي نائب رئيس الحملة العربية رئيس الشبكة السودانية بأن المجتمع المدني السوداني يضع في مقدمة أولوياته محو الأمية التي تتوسع في السودان مع اتساع مساحة البلد وحالة الفقر التي تنتشر بين أبناء المجتمع موضحاً بأن المشروع من شأنه الانتقال بالشبكة إلى شراكة أوسع دعماً للتعليم للجميع، مستعرضاً تجربة نجاح رائدة في العمل المشترك مع الحكومة السودانية رغم الصعوبات التي واجهت تنفيذ عدداً من الوعود الحكومية خلال السنوات الماضية.
وفي استعراضه لآفاق تطور الحملة العربية للتعليم وقدرتها على خلق جسم عربي منسجم قادر على النهوض بعملية التعليم في الوطن العربي قال ابراهيم الظهرة رئيس الائتلاف اليمني للتعليم للجميع أمين سر الحملة العربية بأن الائتلاف اليمني من خلال هذه المشروع وغيره من المشاريع المدرجة في خطة الائتلاف للعام الحالي والعامين القادمين يسعى لتقوية الحملة العربية ووصولها إلى أفاق جديدة بتحسين مستوى وصول اليمنيين إلى التعليم الجيد وردم فجوة النوع الاجتماعي والعمل الجاد على الشراكة في صنع القرار التعليمي وتنفيذ المناشط المحددة في الاستراتيجيات، وأضاف عبدالرحمن خرد نائب رئيس وفد اليمن تأكيده على أهمية اللقاء في خلق فرص لقاء ومناصرة فاعلة على مستوى الأقطار المشاركة وكذا في إطار الحملة العربية، مؤكداً على أن الحملة في اليمن ستشهد خلال الفترة القادمة أداءً متميزاً في ظل تنوع المجتمع المدني الذي يتحضر لعقد المؤتمر العام في اليمن منتصف أكتوبر القادم.


فيما استعرض أدم محمد رئيس التحالف الصومالي العقود الماضية وما أحدثته في البنية التحتية للتعليم في الصومال والتحديات التي يواجهها التحالف الصومالي والقضايا التي يعمل عليها وفي المقدمة تأهيل المنظمات وتدريبها على قضايا رصد التعليم وتكوين فرق عمل على مستوى المناطق وكذلك تكوين شراكات مع المانحين الذين يقومون حالياً بتحويل الأموال إلى الإغاثة معللين بأن العام الحالي هو عام للإغاثة وليس للتعليم.
ودعت فتوح يونس المديرة التنفيذية للشبكة العربية للتربية على حقوق الإنسان (انهر) للعمل معاً من أجل تطوير مشاريع ذات أثر وأكدت على أهمية استشعار المسئوليات من أجل النجاح في الحصول على مؤشرات إيجابية لصالح أهداف التعليم للجميع في المنطقة، موضحة الأهمية لهذا اللقاء في هذا الوقت بالذات من تاريخنا المعاصر والأوضاع التي تمر بها الدول المشاركة في المشروع، وأهمية تبادل الأفكار والخبرات بين الائتلافات الأعضاء.

 


واستعرضت وفود الدول المشاركة في الاجتماع مشاريع ذات أثر في بلدانها خلال الفترة الماضية وخطة مستقبلية للعمل ضمن المشروع بالإضافة إلى حشد طاقات أخرى وموارد في بلدانها تساعد على بناء تراكمي مفيد للتعليم في الائتلافات الأعضاء في الحملة العالمية للتعليم للجميع ومن المنتظر أن يخرج الاجتماع بتطوير الآليات المالية والإدارية للمشاريع الوطنية، بالإضافة إلى خطط مفصلة للعمل من أجل تحسين البنى المؤسسية للائتلافات الأعضاء.


الجدير ذكره أن الاجتماع الذي انعقد على مدى يومين في العاصمة الأردنية عمان شارك فيه كلاً من الائتلاف اليمني للتعليم للجميع والشبكة السودانية للتعليم والتحالف الصومالي للتعليم، كما يشمل المشروع الائتلافين المماثلين في كلٍ من ألبانيا وجورجيا الذين تشرف على أنشطتهما الحملة العربية للتعليم للجميع.