ضمن مشروع "مشاركة: تعزيز الشبكات الإقليمية للشباب من أجل النهوض بحقوق الإنسان والمشاركة الديمقراطية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، عقدت الشبكة العربية للتربية المدنية ورشة تدريبية "حول مهارات تعليم القراءة والكتابة للأطفال" بمشاركة 40 شاب وشابة من مناطق شرق عمان. تعقد الورشة على مدار ثلاثة أيام في 7 و 14 و 21 آذار 2015 في مكتبة عبدالحميد شومان ضمن مبادرة "أسطر" التي أطلقها مجموعة من شباب وشابات من شرق عمان للمساهمة في الحد من أمية الأطفال في مناطقهم.
تتضمن المبادرة تدريب 40 شاب متطوع على أنشطة محو الأمية بطريقة تفاعلية لتنفيذها مع الأطفال بالتعاون مع أربع مؤسسات في شرق عمان وهي مؤسسة نهر الأردن في منطقة جبل النصر والمؤسسة العربية للتنمية المستدامة -رواد في منطقة جبل النظيف وجمعية الأسر التنموية في منطقة الهاشمي الشمالي ومركز واقع في منطقة الأشرفية. تشمل المبادرة أيضاً استهداف 150 طفل من عمر 7-8 سنوات من المناطق المستهدفة، سيتلقى هؤلاء الاطفال دورس تقوية على القراءة والكتابة من قبل الشباب الذي استفادوا من الورشة التدريبية، وسيتم التركيز على استخدام الأساليب التفاعلية في دروس التقوية بحيث يكون الطفل متعلم نشط يساهم بفاعلية بعملية تعليمه.
هذا وقد ذكرت السيدة فتوح يونس، المدير التنفيذية لشبكة أنهر أن مبادرة " أسطر" تم إطلاقها من قبل 10 شباب من مناطق شرق عمان ضمن مشروع "مشاركة" الذي تضمن ورشة بناء قدرات قليمية عقدت في فاس في المغرب شارك فيها خمسة شباب من الاردن قاموا بدورهم بعقد ورشة بناء قدرات وطنية لمجموعة من الشباب والشابات من مناطق شرق عمان ومحافظة مادبا لنقل التدريب اليهم. عقدت الورشة المحلية خلال شهر آذار 2014 في مدينة مادبا وهدفت إلى تقوية قدرات 21 من الشباب الناشطين من منطقة شرق عمان ومادبا وتشجيعهم على المشاركة في المجتمع لكي يأخذوا دورهم القيادي في التشبيك الوطني والإقليمي ومشاريع حقوق الانسان للشباب، وبالتحديد هدفت الورشة الى زيادة معرفة الشباب حول مبادئ وآليات حقوق الانسان المتعلقة بالاستعراض الدوري الشامل وبناء مهاراتهم وقدراتهم لاستخدام النهج القائم على المشاركة والنهج القائم على حقوق الإنسان في مشاريع حقوق الإنسان الخاصة بهم".
وقد ذكر علي العورتاني أحد القادة الشباب المتطوعين في المبادرة من منطقة جبل النصر انه " أن مبادرة "أسطر" تستهدف بشكل أساسي تعزيز دور الشباب في إحداث التغيير الايجابي في مجتمعاتهم. وقد تم اختيار هذه المبادرة بناءً على تحليل الشباب لواقعهم بشكل عميق الأمر الذي دفعهم للتخطيط لمبادرة تترك اثر في مجتمعهم، وقد قمنا باستخدام التوصيات التي وافقت عليها الحكومه الاردنية في الاستعراض الدوري الشامل عام 2013 كنقطة بداية واتخاذ اجراءات تعاونيه لتعزيز دور الشباب بالتغيير والتواصل مع صناع القرار ومؤسسات المجتمع المدني".
كما ذكر علاء جراد وهو من الشباب المتطوعين بالمبادرة من منطقة الهاشمي الشمالي أن "مشاركتنا بورشة بناء القدرات المحلية زادت معرفتنا بمبادئ وآليات حقوق الانسان المتعلقة بالاستعراض الدوري الشامل، كما ساهمت الورشة ببناء مهاراتنا وقدراتنا لاستخدام النهج القائم على المشاركة والنهج القائم على حقوق الإنسان في مشاريع حقوق الإنسان الخاصة بنا". واضاف عبدالله انه "ومن خلال مشاركتنا في هذه الورشة أصبحت لدينا القدرة على استخدام توصيات الاستعراض الدوري الشامل لإطلاق مبادرات تساهم في تحسين أوضاع حقوق الإنسان بمجتمعاتنا"
كما أشادت المتطوعة اسلام الفتياني بالدور الفاعل الذي أعطي للشباب بهذه المبادرة حيث جاء اختيار قضية محو الأمية للأطفال بعد أن عمل الشباب على تحليل السياق الخاص بمناطقهم ارتكازاً على المادة 26 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان التي تتضمن الحق في التعليم. وتأمل بلقيس أن تكون هذه المبادرة نموذجاً للشباب في مناطقهم لمساعدتهم على أخذ دور فاعل بتعزيز قيم المواطنة الديمقراطية والارتقاء بوضع حقوق الانسان في الوطن.
يذكر أن مشروع «مشاركة» فتوح يونس ينفذ في خمس دول عربية هي الأردن، ومصر، واليمن، وتونس والمغرب بالتعاون مع المركز الدولي لتعليم حقوق الإنسان -إكويتاس. ينفذ مشروع مشاركة في الأردن بالتعاون مع شبكة أنهر في مناطق شرق عمان ومادبا وقراها. وقد صمم المشروع الذي يمول من قبل الاتحاد الأوروبي ومؤسسة فورد والصندوق الكندي لدعم المبادرات المحلية لمساعدة الشباب في الدول المستهدفة على المشاركة بشكل أكثر فعالية في النهوض بالديمقراطية والمساواة والحقوق والحريات الأساسية. ويهدف إلى تعزيز قدرات الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني لاستخدام معايير وآليات حقوق الإنسان لنشر مبادئ المساواة والتنوع وعدم التمييز والوصول إلى العدالة الخاصة بالشباب.
كما يذكر أن الشبكة العربية للتربية المدنية-أنهر هي شبكة عربية غير حكومية مستقلة تعمل على توحيد الجهود والتنسيق بين المؤسسات العاملة في مجال التربية على حقوق الإنسان والمواطنة على إختلاف أنواعها وتعزيز دورها في مجال التربية والتعليم على حقوق الإنسان والمواطنة من أجل التأثير في السياسات والإجراءات والنظم الرسمية وغير الرسمية لضمان وجود تشريعات تحترم كرامة الإنسان وحقوقه.تضم الشبكة 55 منظمة من 10 دول عربية هي: مصر ولبنان والجزائر والسودان والعراق وفلسطين والأردن والمغرب واليمن وتونس واللجنة التنسيقية المكونة من 11 عضواً والإدارة التنفيذية التي تدير الشبكة من عمان الأردن.
لمزيد من التفاصيل حول مشروع "مشاركة" الرجاء إضغط هنا