تم تدريب قرابة 30 معلماً لحقوق الإنسان في المنطقة (ثلثهم من العراق) في سلسلة ورشات عمل تدريب مدربين إقليمية بواقع ثلاث ورشات عمل تم عقدها باللغة العربية خلال ثلاث سنوات 2007 و2008 و2009، حيث قام قرابة 30 مُعلماً لحقوق الإنسان في المنطقة بتعلُّم تطوير وتنفيذ وتقييم برامج فعالة لتعليم حقوق الإنسان ومبادرات تعليم حقوق الإنسان تشاركية مناسبة للحاجات المحلية. وقد قام المشاركون بعدها بالمشاركة في تنفيذ نشاطات التدريب المحلية في بلدانهم. وهدفت هذه الورشات إلى بناء شبكة لتبادل الدروس المستفادة بين مُعلِّمي حقوق الإنسان في المنطقة. وقد جاءت هذه السلسلة من التدريبات ضمن برنامج المركز الدولي لتعليم حقوق الإنسان – اكويتاس (كندا) "تعليم حقوق الإنسان: وسيلة لبناء ثقافة حقوق الإنسان في العراق وفي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" والممول من الوكالة الكندية للإنماء الدولي (سيدا). ويهدف هذا البرنامج إلى المساهمة في تعزيز احترام حقوق الإنسان وتطوير الديمقراطية والحكم الرشيد وتخفيف النزاعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خاصة في العراق وذلك من خلال تعليم فعال لحقوق الإنسان الهادف إلى تحقيق ثقافة حقوق الإنسان في المنطقة ككل. ويسعى البرنامج أيضاً إلى تعزيز قدرات المنظمات الإقليمية والمحلية في تبني تعليم حقوق الإنسان في قيامهم بتعليم حقوق الإنسان كأداة للتحول الاجتماعي.
أهداف ورشات تدريب المدربين الإقليمية
وقد هدفت ورشات العمل الإقليمية لتدريب المدربين إلى تمكين المشاركين من:
• تعزيز المهارات في تصميم برنامج تعليم حقوق الإنسان مع تركيز خاص على استخدام المنهج القائم على الحقوق وإدماج منظور النوع الاجتماعي
• تطوير وممارسة المهارات الخاصة بمعلِّمي حقوق الإنسان
• القيام بتحليل ناقد لقضايا حقوق الإنسان ضمن سياق عمل المشاركين
• تصميم وتنفيذ نشاطات تعليم حقوق الإنسان محلية
• مشاركة الدروس المستفادة بغرض تكوين ممارسات جيدة في تنفيذ نشاطات تعليم حقوق الإنسان على المستوى المحلي
وقد كان المشاركون بشكل رئيسي من المنظمات غير الهادفة للربح والمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المحلي العاملة في ميدان حقوق الإنسان أو مراكز حقوق الإنسان الوطنية والمعاهد التعليمية والمؤسسات الحكومية.
المنهجية
تبني نموذج تصميم المنهاج في ورشة العمل على مبادئ تعليم الكبار التجريبي، ويقوم المبدأ الرئيسي على أن يأتي المحتوى في جلّه من المشاركين وعلى أن تقدم ورشة العمل إطاراً عاماً ليقوم المشاركين من الاستفادة من خبراتهم. كما التزم المشاركون والميسرون في المشاركة في عملية التعليم والتعلم المتبادل، وكان التركيز على التطبيق العملي وعلى تطوير استراتيجيات للعمل. وقد كان عنصر استمرار المراجعة والتعليقات والتقييم في صلب العملية التعليمية.
هذا وقد تم تنفيذ 12 مشروع محلي في كل من العراق واليمن ومصر وفلسطين والمغرب والأردن في المرحلة الأولى من ورشات العمل و8 مشاريع أخرى في كل من العراق واليمن والمغرب وفلسطين كتطبيق عملي لورشة العمل الثانية و 5 مشاريع في كل من مصر واليمن والعراق وفلسطين بعد الورشة الثالثة لتدريب المدربين.
لمزيد من الصور ...