المشروع الإقليمي للتربية على المواطنة: "تعزيز التزام المجتمع بالديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط"- المواطنة للشباب في المدارس

2015-04-29

 

 مشروع التربية على المواطنة

"إدماج قيم التربية المدنية في الأنظمة التعليمية"

 

مشروع المواطنة هو أحد المشاريع الإقليمية التي يتم تنفيذها بالشراكة مع مؤسسات من المجتمع المدني ، وهو منهاج متعدد الاختصاصات يستخدم وسائل تعليمية تفاعلية واستراتيجيات تعليمية تعاونية ويركز على مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات وصنع القرارات. يركز التعليم به على عمليات الدولة والحكومة المحلية وعلى القضايا والشؤون الحقيقية للمجتمع ويعلم المشاركين أن يراقبوا السياسة العامة ويؤثروا فيها.

 

يهدف المشروع إلى خلق جيل من المواطنين قادرين على خلق والمحافظة على مفاهيم العدالة الشاملة وسلمية الديمقراطيات التي تدعم حقوق الإنسان، وتعزيز التزام المجتمع بحقوق الديمقراطية والمساواة وحقوق الإنسان في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، ودمج هذه القيم في النظم التعليمية.

 

تم تنفيذه في كل من فلسطين وغزه ولبنان والاردن منذ عام 2004

وطور المشروع ليشمل دول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (اليمن، العراق، المغرب، مصر) بالاضافه الى فلسطين، الأردن، لبنان ( 2011 – 2012)

 

استهدف التدريب معلمين في مدارس التريه ليقوموا بتنفيذ المشروع ومتابعته في جميع مراحله في المدارس

 

وتكمن أهداف المشروع بشكل عام فيما يلي:

 

- مساعدة الطلبة على تحسين قدراتهم للمشاركة بكفاءة وفاعلية ومسؤولية في النظام السياسي المحلي كمواطنين فاعلين

- تعليم الطلبة كيفية رصد عملية صنع السياسة العامة في المجتمع والتأثير عليها.

- تطوير المهارات الفكرية والتشاركية التي تعزز عملية البحث القائمة على الحجج المنطقية ، والتفكير النقدي، والتواصل الفعال، والتفكير العميق.

- تشجيع الطلبة على ممارسة الحقوق الأساسية والمسؤولية، بالتزام وثقة.

- تطوير ميول ديمقراطية تشجع على ممارسة الحقوق الأساسية والمسؤولية، بإلتزام وثقة.المواطنه 

 

شرح مفصل للمشروع ومراحله

 

الخطوات التي تعتمدها منهجية مشروع المواطنة

تحديد المشاكل التي يعتقد الطلبة أنها ذات أهمية وأولية لمحيطهم وذلك استنادا إلى إحصائيات ومعلومات واستطلاعات ونقاشات ثم التصويت لاختيار مشكلة واحدة.

الرجوع للقوانين والتشريعات والمؤسسات و المسؤلين ذوي العلاقة، ثم وضع البدائل لحل المشكلة

اختيار أحد هذه الحلول، وما يتطلب ذلك من إلمام بسلبيات وايجابيات كل خيار والية اختيار الحل الأفضل والأسباب الموجبة لذلك .

رسم خطة تبين كيفية العمل على تطبيق الحل الذي تم اختياره مع ما يتطلب ذلك من إلمام ومعرفة بما هو ممكن وغير ممكن القيام به، وبالتالي يجب أن تكون الخطة واقعية

 

الفئة المستهدفة بالمشروع:

معلمين/معلمات مادة الاجتماعيات/التربية المدنية للصفوف الأساسية.

طلبة الصف السابع والثامن والتاسع الأساسي في المدارس الفلسطينية.

 

 

مراحل تنفيذ المشروع

 

مرحلة تدريب المعلمون

يتم اختيار معلم/ة من كل مدرسة، بحيث يتلقى المعلمون تدريبا نظريا وعمليا على مشروع المواطنة، وفق الدليل المعد للمشروع، وذلك بهدف اكتساب المعرفة والمهارة، حتى يصلوا الى عدد 30 معلم في السنه الاولى و 30 معلم في السنه الثانيه

 

مرحلة تدريب الطلبة:

يقوم المعلمون بعد انتهاء التدريب باختيار الصف الذي سيقوم بتنفيذ المشروع بالتعاون مع ادارة المدرسة على ان يكون صف سابع او ثامن او تاسع اساسي بحيث يقوم المعلم/ة بنقل المعارف والمهارات التي تدرب عليها للطلبة الصف الذي تم اختياره لتنفيذ المشروع.

 

مرحلة تنفيذ المشاريع 

يقوم الطلبة بتنفيذ المشاريع بناء على منهجية مشروع المواطنة المتلخصة باربع خطوات حسب ما ذكر اعلاه. بحيث ينقسم الصف الى اربع مجموعات ويتم اختيار قائد لكل مجموعة وقادة المجموعات الاربع يمثلون المدرسة في المراحل اللاحقة للمشروع

 

مرحلة التحكيم 

يهدف التحكيم بالاساس الى الاعلام والنشر عن انجازات الطلبة في مشروع المواطنة بالاضافة الى خلق اجواء تنافس ايجابي بين المدارس والطلبة. وينقسم الى مرحلتين كالاتي

 

التحكيم اللوائي- المناطقي

يتم خلاله إجراء مسابقة لوائية على مستوى المديريات. بحيث يتم تشكيل لجنة محكمة في كل منطقة، وتقوم هذه اللجنة باختيار مدرسة واحدة فائزة من مجموع المدارس المشاركة. بحيث تفرز هذه عدد من المشاريع الفائزة بعدد المناطق المشاركة في الضفة الغربية بمختلف انواع المدارس (حكومة ووكالة وخاصة). 

 

التحكيم المركزي

يتم تشكيل لجنة أخرى مركزية محكمة، بهدف تقييم المشاريع التي فازت في التحكيم اللوائي. و تقوم اللجنة بعملية التقييم من خلال الاستماع لعرض المدارس المشاركة، ووتفرز هذه المرحلة افضل ثلاث مشاريع 3 مميزة، بالاضافة الى تقدير نقاط القوة في كل مشروع. وذلك وفقا للمعايير الموضوعة والمحددة.

 

ما يتعلمه الطلبة من هذا المشروع:

العمل بهذا المشروع يقدم منهجية تعلم مختلفة للطلبة تكسر النمطية السائدة في المدارس.

يكتسب الطلبة معارف ومهارات ويمارسو سلوكيات مدنية وخاصة فيما يتعلق بالجانب الحقوقي والقانوني.

لغاية الان المشاريع التي انجزها الطلاب تناولت في غالبها نظرة ناقدة للعديد من السياسات العامة، والمشكلات من المجتمع المحلي. وتمحورت عناوين المشاريع حول معالجة قضايا بيئية وصحية واجتماعية، وتربوية، وحقوقية، وقانونية، وأنظمة وقوانين وبعضها تطرق الى حماية الارث الحضاري والتراثي.

هناك بعض المشاريع التي انجزها الطلاب تم تبنيها من قبل مؤسسات اخرى وساهمت في دعم تنفيذها بشكل عملي على ارض الواقع

العديد من الطلاب طرقوا ابواب اشكاليات كانت في ادنى درجات اهتمام صناع القرار والمسؤوليين في المجتمعات المحلية.

أثناء عمل الطلبة على المشاريع تطرقوا إلى القوانين والسياسات العامة وتمحصوا فيها بالأخص من خلفية دستورية لهذه القوانين

من خلال العمل على المشروع اكتسب الطلبة مهارات ومعارف وتقنيات عديدة.

استخدم الطلبة للعديد من التقنيات والوسائل والطرق من لقائات مع مسئولين وفعاليات ضاغطة على أصحاب القرار في بعض المناطق لحل المشكلة. وتوجههم إلى الأهالي للتأثير والتشبيك معهم.

 

رأي بعض الطلبة في المشروع:

لطالما أحسسنا بذلك الفراغ الذي كان ملموسا رغم الكم الهائل من الدروس، وتلك الكتب والطريقة المألوفة في الدراسة والامتحانات والأبحاث وغيرها.

ولن أنسى ذلك اليوم الذي فاجأتنا به معلمة اللغة الإنجليزية المعلمة نبيلة لافي بالكلام في اللغة العربية هذه المرة لتخبرنا عن مفهوم المواطنة، وعلى الرغم من أننا نتعلم موضوع التربية المدنية إلا أننا لم نفهم كلمة المواطنة إلا في ذلك اليوم، ورحنا نرصد المشكلات من هنا وهناك ونحن في غاية السرور والنشاط، لهذا التغير في عملية التدريس. وقمنا باختيار المشكلة التي تتعلق بالبيئة المدرسية الداخلية، وقد تعملنا طريقة وضع السياسات البديلة وطريقة اختيار الحل الأنسب وتجهيز خطة العمل. وقد عملنا ضمن مجموعات مما سهل علينا القيام بالمهام المختلفة كالتوثيق والتصوير ورصد المعلومات.

 

راي بعض اهالي الطلبة المشاركين بالمشروع

كثيرا ما كنا نتمنى حلولا لمجموعة من المشكلات التي تواجه مجتمعنا، وكنا نبحث عن حلول عديدة ولكنها تكون مؤقته ودون جدوى، وبرأيي أن مشروع المواطنة يفيد كثيرا من الناس وليس الطلبة اللذين عملوا في المشروع فحسب، فهو يبحث في مشكلات في غاية الأهمية بالنسبة للمجتمع من حولنا وهو أيضا يجعل الطلبة مدافعين عن حقوقهم وحقوق من حولهم. وبرأيي كذلك أن هذا المشروع هادف وبناء

من واجبنا نحن أولياء الأمور أن نشجع طلابنا وطالباتنا على العمل فيه والاقبال عليه بروح التعاون والإصرار، و من واجبنا أيضا أن ننمي الثقة في نفوس الطلبة ليكونوا قادرين على إيصال هذه المشكلات التي نعاني منها بشكل واضح ومفهوم وتنبيه من هو مسؤول عن حدوث تلك المشكلات وعن وجودها ومحاسبته إن كان يعلم بوجودها ولم يعمل على حلها

 

راي بعض المدرسين في المشروع:

نأمل تعميم هذا النوع من المشروعات على مدارس الوطن لما لهذه المشاريع من فوائد اجتماعية واقتصادية ومعنوية فعالة، ولما لها من فوائد على المدرسة وعلى الطلاب على حد سواء أكان أثناء البحث فيها أو بعد إنجازها، حيث يتعلم الطلاب الجرأة وتحمل المسؤولية أثناء القيام بأدوارهم في مقابلات المسئولين والمجتمع المحلي.

 

 

للانتقال الى التحكيم الاقليمي لمشروع المواطنة 2012     اضغط هنا

 

 

للأنتقال لمشروع الإقليمي للتربية على المواطنة: "تعزيز التزام المجتمع بالديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط"- إدماج قيم التربية المدنية في الأنظمة التعليمية