تحت رعاية معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور أمين محمود اختتمت الشبكة العربية للتربية المدنية- أنهر المؤتمر التقييمي لمشروع "نعم نستطيع" يوم الثلاثاء 16 حزيران 2014 في فندق جنيفا في العاصمة الاردنية عمان. والذي نفذ في خمسة جامعات حكومية وهم الجامعة الأردنية في عمان، والجامعة الهاشمية في الزرقاء، وجامعة الطفيلة التقنية في الطفيلة، وجامعة البلقاء التطبيقية في السلط، وجامعة العلوم والتكنولوجيا في السلط، وبدعم من مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية MEPI. 

عقد المؤتمر بحضور ممثلين من الجامعات الخمس المشاركة وممثلي مكتب مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية في عمان، وممثلي السفارات الأجنبية و مؤسسات المجتمع المدني التي تعنى بتعزيز دور الشباب في المجتمع بالاضافه الى الطلبه المشاركون في المشروع، تخلل المؤتمر كلمة ممثل راعي الحفل الدكتور بسام أبو خضير، مساعد الأمين العام في الوزارة أشار فيها الى الدور البناء الذي تلعبه مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز دور الشباب في المجتمع، واشار الى العلاقة التكاملية التي تشكلها مؤسسات المجتمع المدني مع وزارة التعليم العالي التي تهدف الى الرقي بالمجتمع من خلال اعداد شباب فاعل وواعي بحقوقه وواجباته. 

وقد قامت السيدة فتوح يونس المدير التنفيذي لشبكة انهر بتقديم نبذة عن المشروع  وأثنت على جهود الجامعات المشاركة التي عملت على دعم  نخبة من الطلبة الذين ساهموا بتقديم افكار مبادرات بناءة في سبيل النهوض بدور الشباب في المجتمع، واثنت يونس على قدرة الطلبه بالتعامل مع التحديات لتحويلها الى قصص النجاح اثناء مرحلة العمل بالمشروع، كما ذكرت انه تم تطوير مهارات ما يقارب 215 طالب وطالبه الذين انخرطوا في التدريبات المختلفه وفي العمل في التخطيط والتنفيذ للمبادرات وقد نجح المشروع في الوصول الى 2006 طالب وطالبه في الجامعات الخمس 

وتخلل المؤتمر عروض تقديمية لكل مبادرة لمدة نصف ساعة، تم خلالها التعريف بفريق العمل وفكرة تأسيس المبادرة الخاصة بكل جامعة بالاضافة الى عرض الأنشطة التي اندرجت ضمن كل مبادرة، وذكر التحديات والصعوبات التي تعامل معها الفريق في سبيل تحقيق أهدافهم. 

تضمنت مبادرة الجامعة الهاشمية تأسيس مكتب للخدمات الطلابية لإتاحة الفرصة للطلبة لتبادل الكتب والمواد الدراسية ودعم مبادرات الشباب وتوفير فرص لهم للمشاركة في مبادرات الجامعة. ساعدت المبادره على تعزيز ثقة الطلبه بقدراتهم على مساعدة الطلبة الاخرين واحتضان وتشجيع افكارهم وحل مشاكلهم، حيث اعتبر المكتب مكان يراجعه الطلبه لمساعدتهم وارشادهم وتلبية حاجاتهم التعليمه والدراسيه والتطوعيه، شجع المكتب الطلبة على تنفيذ العديد من المبادرات وتشجيعهم على العمل بفاعلية من خلال ارشادهم والتعاون معهم لتحقيق الافكار الجديده التي تحتاج الى المسانده والدعم.

اما مبادرة جامعة الطفيلة التقنية فتضمنت إنشاء لجان طلابية انطلاقاً من الحقوق الثقافية والاجتماعية للطلبة والحق في المشاركة والحق في التعبير عن الرأي عن طريق تشكيل لجان طلابية تعمل على عقد نشاطات ثقافية متنوعة وأنشطة رياضة ترفيهية وأنشطة ثقافية توعوية حول المواطنة وحقوق الإنسان. حدد فريق العمل خمس لجان تم انشاءها ضمن المبادرة وهي اللجنة الثقافية واللجنة الرياضية واللجنة الترفيهية ولجنة  الطالبات  إلى جانب لجنة العلاقات العامة 

وتضمنت مبادرة الجامعة الأردنية تصويب العملية التعلمية انطلاقا من حق الطلبة في الحصول على التعليم النوعي الجيد.  وقد قام فريق عمل المبادره من طلبة الجامعة بإشراك طلبة الجامعة في تصويب العملية التعلمية بالتعاون مع الهيئة التدريسية من خلال استطلاع رأي الطلبة تم تصميمه وتحليله من قبلهم، حيث استهدف 400 طالب من كافة الكليات الانسانيه والعلمية لتقييم العملية التعلمية، ومن ثم قاموا بعقد جلسة حوارية لمناقشة نتائج تقييم استطلاع الرأي وتوصياته، ورفع نتائج استطلاع الرأي والتوصيات المبنية على النتائج إلى المعنيين وصناع القرار بالجامعة.

اما مبادرة مبادرة جامعة العلوم والتكنولوجيا فتضمنت عقد مسابقة حول المناظرة كخطوة أولى للبدء بتأسيس نادي المناظرة وتشجيع الطلبة على الانخراط في أنشطة حول المناظرة انطلاقاً من الحق في التعبير عن الرأي للطلبة. ساعدت المبادره على تشجيع الطلبة لاكتساب المهارات الاساسية للمناظرة وتقبل الرأي الآخر واحترم النقد البناء وبالتالي العمل على خلق جو حضاري بين الطلبة قائم على الحوار واحترام اختلاف الرأي. 

واخيرا تضمنت مبادرة جامعة البلقاء التطبيقية تحسين مرافق الجامعة انطلاقاً من الحق في المشاركة والحق في بيئة تعلمية فضلى للطلبة. نجح الطلبه للوصول الى الجهات الداعمه واقناعهم بالقيام بدورهم في المسؤوليه المجتمعيه وتشجيع الطلبة على أخذ دور فاعل في الجامعة من خلال المشاركة في أعمال تطوعية تساهم في تحسين البيئة الجامعية وتنظيف الجامعه وتجميلها ورفع وعي زملاؤهم بضرورة احذ دورهم وتحمل مسؤولية الحفاظ على جامعتهم ومرافقها وممتلكاتها.

وفي نهاية المؤتمر تم تتويج نجاحات المبادرات وتم تكريم ممثلي الجامعات المشاركة وتقديم دروع تقديرية لهم لشكرهم على دعمهم الكريم لمشروع "نعم نستطيع" بالاضافة الى تسليم شهادات مشاركة لكافة المشاركين في المبادرات الجامعية. 

وقد عبرت تسنيم الحموز منسقة الانشطه في أنهر عن فرحها بالمشاركه في هذا المشروع كونه ساعدها على الاشراف عن كثب على مبادرات الشباب المهمه وتحفيزهم وتعزيز طاقاتهم الايجابية والعمل معهم على ايجاد حلول للتحديات التي واجهتهم اثناء العمل

ومن جانبه اعرب الطالب مازن مقابله من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنيه عن اعتزازه بفكرة بالمبادره التي انبثقت من هذا المشروع وستستمر جهودهم ضمن جامعتهم لتتويجها بتأسيس نادي المناظره بعد ان وضع المشروع الأساس الجيد لهذا.

اما الطالب محمد الخصاونة من الجامعه الأردنية فقد اثنى على عمل الفريق في المبادرة التي ساعدت على الوصول الى حوالي 450 طالب وطالبه والوصول الى صناع القرار في الجامعه لاعتبارهم شريك اساسي في الحوار الدائر حول اصلاح العمليه التعلميه وضرورة اشراك الطالب بها.

اما ليث ابو طالب من جامعة البلقاء التطبيقية فقد ذكر بفخر ان المبادرة نجحت باقناع ادارة الجامعه بالمبادره واخذوا جميع الموافقات الرسميه اللازمه لذلك، وقد حاولوا كطلبة جهدهم تذليل جميع التحديات التي واجهتهم في ظل حماس الطلبة على تحسين جامعتهم، ولا سيما التحديات الماديه وضيق الوقت لدى الطلبه وانشغالهم بأمور الدراسة.

وذكر نورس المومني من الجامعه الهاشميه ان الطالب الان لا يجد حرجا ان يراجع مكتب الخدمات الطلابيه ولا سيما انه تحت ادارة الطلاب الذين لا يتوانون عن تقديم يد العون والمساعده والارشاد للطالب وتشجيعه على المضي قدما بأي مبادره او فكره يفكر في تنفيذها

واشاد الطالب حسان الظاهر بفكرة المشروع ككل خاصه ان جامعة الطفيلة تفتقر الى اهتمام مؤسسات المجتمع المدني والى الانشطه التطوعيه والمبادرات العمليه التي تساعد على انخراط الطلاب ببعضهم البعض وتفاعلهم الايجابي لتحسين الجامعه في جو يدعم مواهبهم واعمالهم وجهودهم.

هذا وقد تم تكريم الجامعات المشاركه وحصلت جامعة العلوم والتكنولوجيا على درع لنجاحهم في تطوير مهارات الحوار والتفكير الناقد الابداعي لدى الطلبة وجامعة الطفيلة على درع لنجاحهم في ادماج والوصول الى عدد كبير ومتنوع من الطلبة اما الجامعة الهاشمية فقد حصلوا على درع لان مبادرتهم حققت الاستدامه والمأسسه ضمن البيئة الجامعيه والجامعه الاردنيه تم تكريمهم بدرع لانهم نجحوا في تفعيل دور الطلبه في المشاركه في العملية التعلميه واخيرا جامعة البلقاء لنجاحهم في اشراك الطلبه في تحسين البيئة الماديه للجامعه 

هذا وقد تم تكريم شركة بيبسي الأردن (بيبسكو) لدعمهم المادي لمبادرة جامعة البلقاء التطبيقية في السلط مثمنين تفضلهم بقيامهم بدورهم في المسؤولية المجتمعيه وتعزيز العمل المدني بين الطلاب وتشجيعهم.

ويذكر ان الشبكة العربية للتربية هي منظمة غير حكومية مستقلة غير ربحية مقرها عمان – الأردن نعمل في مجال التربية على حقوق الانسان والمواطنة، وتهدف الشبكة من خلال أنشطتها إلى توحيد الجهود والتنسيق مع منظمات المجتمع المدني المختلفة العاملة في مجال التربية على حقوق الإنسان والمواطنة من أجل ضمان تطبيق قيم وثقافة حقوق الإنسان والمواطنة.

 

لمزيد من الصور الرجاء إضغط هنا

 

لمشاهدة المؤتمر (الجزء الأول) عبر موقع اليوتيوب الرجاء إضغط هنا

 

لمشاهدة المؤتمر (الجزء الثاني) عبر موقع اليوتيوب الرجاء إضغط هنا

 

لمزيد من التفاصيل حول مشروع نعم نستطيع الرجاء اضغط هنا

 

للانتقال إلى بروشور "نعم نستطيع " اضغط هنا