تقرير الائتلاف اللبناني في أسبوع العمل العالمي 2010

2015-04-22

 

تحت رعاية سعادة الدكتور طارق متري، وزير الإعلام اللبناني عُقد حفل إطلاق حملة هدف 1: التعليم للجميع الذي أُقيم في بيروتفي 23 نيسان/أبريل، وذلك في مقر اليونيسكو- مركز المؤتمرات. وقد حضر الحفل الدكتور اندريه قصاص نيابة عن سعادة الدكتور طارق متري بالإضافة إلى 500 مشارك/ـة من بينهم ممثلين عن منظمات المجتمع المدني اللبنانية والفلسطينية والشبكة العربية للتربية الشعبية وغيرها من المؤسسات، ومديري مدارس وطلاب ومسؤولين حكوميين، ووسائل الإعلام المختلفة، وعدد كبير من المعلمين والمدربين والناشطين والمعنيين بالتعليم والمستفيدين من برامج محو الأمية، ومختلف برامج التثقيف الشعبي في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك ممثلين عن المخيمات الفلسطينية.

بُدئ الحفل والحدث الإعلامي الكبير لإنطلاقة فعاليات أسبوع العمل للحملة بالنشيد الوطني اللبناني، تبعه كلمة ترحيبية من السيدة إلسي الوكيل منسقة الشبكة العربية للتربية الشعبية التي أكدت اعتزاز الشبكة في بدء انطلاق الحملة العالمية للتعليم في لبنان، من أجل رفع مستوى الوعي حول أهمية التعليم، وتطبيق التعليم الإلزامي. وألقت السيدة إلسي الضوء أيضاً على أهداف الحملة العالمية للتعليم في توسيع وتحسين الرعاية الشاملة والتعليم خلال مراحل التعلم الأولى بما يخفض نسبة 50% من معدلات الأمية، ويقلل الفجوة بين نسب التحاق الذكور والإناث في المدارس الابتدائية والثانوية، وفي تشجيع حركات المجتمع المدني من أجل تنفيذ كاملٍ لأهداف "التعليم للجميع" وتحقيقها. 

وثمن الدكتور اندريه قصاص الرسالة التي وجهها سعادة الدكتور طارق متري والتي ركزت على أهمية بذل المزيد من الجهود بخصوصالتعليم على جميع المستويات، وخصوصاً قضية تمويل التعليم لتحقيق 50 %من أهداف الحملة العالمية للتعليم التي التزم بها لبنانفي معاهدة داكار. وأكد أن التعليم هو للجميع؛ لكل من الكبار والصغار ودعا إلى تنويع الأساليب والمناهج التعليمية. وقال د.اندريه "إنعلى كل شخص متعلم أن يلتزم ويعمل جاهداً على تعليم شخص آخر غير متعلم من المحيط الذي حوله إلى أن تتوسع الدائرة وينتشر التعليم عالمياً، وتصبح رؤية التعليم وأهدافه واضحة لدى الجميع بصورة موحدة ومنسجمة.

 

وتم عرض موضوع "القضايا الرئيسية للتعليم" التي نسقها د.زاهي عازار، الأمين العام للشبكة العربية للتربية الشعبية، وشارك د.عماد سماحة والدكتورة عزيزة الخالدي على التوالي بالقضايا الرئيسية المتعلقة بالتعليم في لبنان والمخيمات الفلسطينية. وتحدثت د.عزيزة عن التربية الشعبية كنهج يفي برغبات الشعب الفلسطيني الذي يطمح للتغيير الاجتماعي من أجل تحقيق حق العودة، ومن أجل التمتع بحياة كريمة في لبنان. 

وشددت الدكتورة على أهمية دمج القضايا المتعلقة بالهوية الفلسطينية في البرامج التعليمية الأساسية مثل تاريخها وجغرافيتها.وتحدثت د.عزيزة عن قضية التسرب المدرسي لا سيما بين الطلاب الذكور الذين يدخلون سوق العمل نتيجة للقوانين والأنظمة التيتحد من فرص العمل لللاجئين الفلسطينيين في لبنان. وركز الموضوع الذي عرضه د.عماد سماحة على أنه لا يمكن للتعليم أن يكون ديمقراطياً دون وجود إصلاح شامل على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي، ولا يمكن أن يحدث تقدم دون دولة تقوم على مؤسسات وقوانين ومبدأ المساءلة، أو من دون دولة ديمقراطية وعلمانية. وأشار أيضاً إلى محدودية نسب الالتحاق في المدارس العامة ولاسيما المدارس الثانوية والأساسية، ومحدودية تمويل التعليم وارتفاع كلفته، والمواد والمعدات التعليمية ورفع المستوى المهني للمعلمين.

وعن معدلات التسرب من المدارس قال: " إن نسب التسرب في زيادة مستمرة تقدر من 3,22% في الصف الرابع وصولاً إلى 19% في نهاية الصف التاسع، وتشمل هذه النسبة الطلاب الذين يدخلون سوق العمل أو الذين ينتقلون إلى مدارس التدريب المهني."

تبع ذلك قراءة عشرة نصوص كتبها الطلاب الذين التحقوا بمراكز محو الأمية، وكانت النصوص تحمل موضوعات متنوعة وهي موضوع "حقوقي بالتعلم"، و"أنا ضد عمالة الأطفال"، وتحول شخصيتي"، و"تعلمت بالرغم من كل الصعوبات" و"مدرستي الجديدة" بالإضافةإلى قصص النجاح الأخرى.  وتحدث مجموعة من الأفراد الذين شاركوا واستفادوا من برامج التعلم الشعبية عن تجربتهم والفوائد التيجلبتها مثل هذه البرامج في تحسين الظروف المعيشية للأفراد.

تم بعد ذلك عرض فني للوحة فنية راقصة قام بتأديتها مجموعة من طلبة فلسطينيين ولبنانيين تحمل عنوان "التعليم من أجل السلام"، بعدها ألقى طالب مشارك على الجمهور قصيدة كتبها حول موضوع التعليم. وأخيراً تم توزيع قمصان، وقبعات وملصقات ومنشورات عن الحملة العالمية للتعليم على المشاركين لزيادة الوعي والترويج لأهداف الحملة العالمية للتعليم.

 

 

لمزيد من الصور اضغط هنا